في الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك الماضي، التقيت بالإعلامية البحرينية هيا القاسم التي كانت ولاتزال من أهم الإعلاميات الشابات بهيئة شؤون الإعلام، جذبت انتباه المشاهدين عندما قدمت البرامج الشبابية التي تحمل رسالة هادفة للناس والمجتمع أبرزهم دروب، بين يديك، وهذا الأسبوع وغيرها من البرامج التي تناقش القضايا الشبابية. وبصفتي شاب بحريني أطمح لأن أكتسب مزيدًا من الخبرة، وأن أنهل عميقًا من بحور العلم، وأن أستفيد من خبرة المجربين والعاملين في مجال الإعلام، قررت التواصل معها لأنني لطالما كنت أراها قدوة لي وللشباب المبتدئين، وأردت أن أتعلم منها بشكل عام عن الرؤيتين الإيجابية والسلبية لمجال الإعلام. وبعد مدة شاء القدر أن ألتقي بها، فوجدتها كما كنت أراها على شاشة التلفزيون، قمة في التواضع والصراحة، وهذا ما جعلني فخورًا جدًا بأنني متواجد مع إعلامية جادة وعفوية إلى أبعد الحدود.في بداية اللقاء، تناقشنا في عدة أمور تخص مجال عملها، وعن رأيها في سفري إلى الخارج لدراستي الجامعية فأجابتني بأن البحرين تتميز بجامعات تمتلك نفس المقومات وأهداف الجامعات في الدول الأخرى من حيث المناهج والتخصص مجال الإعلام بالتحديد. سألتها ما هي المقومات الأساسية التي يجب أن يمتلكها الإعلامي الناجح، فقالت بأن مجال الإعلام مهم جداً، وأن الإعلامي يجب أن يكون دائمًا سيد الموقف، ومسؤول من خلال ما يقدمه على الشاشة، وأن تكون لديه رسالة هادفة يقدمها للمشاهدين والمتابعين، وأضافت بأن من المهم أن تكون هذه الرسالة بلغة المشاهدين لكي يستفيدوا منها ويفهموها بالطريقة الصحيحة، وأكدت لي بأنها اختارت الإعلام الاجتماعي لأن مجتمعنا بالوقت الحالي بحاجة للبناء من قبل الشباب لأنهم قادرون على نشر الوعي والمبادئ التي تخص العادات والتقاليد، القيم، والأخلاق لبناء مجتمع واعٍ.ثم سألتها عن نصائحها لي تجاه مستقبلي الإعلامي، وأجابت بأن يجب أن أركز على مبادئي ومبادئ الدين والأخلاق تجاه ما سأقدمه في المستقبل، وأن أكون واثقاً من قدرتي الإعلامية وأن استغلها بالشكل الصحيح والمفيد للمشاهدين. كمشاهدين، تعودنا أن نرى هيا القاسم كمذيعة لإطار ونوع واحد من البرامج وهي بالتحديد البرامج الشبابية والحوارية فسألتها لماذا لم تغيري أنواع البرامج التي تقدمينها فقد أجابت وبكل ثقة بأن مجتمع البحرين شبابي و 65? منه شباب، فمن طموحها أن تقدم المواضيع المفيدة وللأجيال القادمة وأنها تميل أيضاً للإعلام السياسي والفني كما قدمته في برنامجها «هذا الأسبوع».وحول رأيها عن الأفضل والأنجح على المستوى البحريني من الإعلاميات، قالت هيا القاسم إن الإعلامية إيمان مرهون هي الأنجح والأقوى والأكثر ثقافة، وعلى المستوى العربي فقالت إنها معجبة بشخصية الإعلامية بروين حبيب والبرامج الهادفة التي تقدمها. وفي ختام حواري الجميل مع الإعلامية الشابة هيا القاسم سألتها من هم الناس الذين تشكرينهم على دعمهم وتشجيعهم لك، فأجابت على سؤالي الأخير بأن شكرها الأول والأخير لله سبحانه وثم لوالدتها ووالدها وأقربائها الذين كانوا منذ صغرها من الداعمين والمشجعين لها وقالت بأن سر نجاحها هو إيمانها بالله تعالى وجهدها الذي بذلته لكي تقدم الأفضل للمشاهد البحريني، وهذا ما سأقوم به خلال وجودي في فريق البحرين للإعلام التطوعي بإذن الله. محمد عبدالله العماديعضو فريق البحرين للإعلام التطوعي