كتب - حسن الستري:«ما ذنب أطفالنا أن تضيع من أعمارهم سنة كاملة نتيجة أهمال وتغافل إدارة المدرسة».. هكذا عبر أولياء أمور 300 طالب وطالبة بمدرسة إبتدائية خاصة عن معاناتهم التي تحولت إلي كابوس قد يقف عائقاً أمام مستقبل أبنائهم التعليمي.تفاصيل المأساة، حسبما وصفها أولياء الأمور لـ «الوطن»، بدأت حينما قررت إدارة المدرسة تطبيق قرار إسقاط سنة كاملة من مشوار الطلاب التعليمي إذا تم نقله لمدرسة أخرى تتبع المنهج البريطاني.وأوضحوا أن القرار المفاجئ بالنسبة لهم حول أبنائهم إلي ضحايا تخبط إداري لا ذنب لهم فيه، مشيرين إلي أن المدرسة والتي كانت تعد من أقوى المدارس التي تتبع المنهج البريطاني القوي في التدريس والتي كان يتخرج منها الطفل من الصف السادس لينتقل للصف السابع بمدرسة أخرى تغير الحال حالياً بقرار وزاري مضى عليه 10 سنوات وتم تفعيله من العام الماضي. وأشاروا إلى أن أي طفل سينتقل من مدرسة تتبع المنهج البريطاني إلى مدرسة تتبع النظام الأمريكى وهو النظام المتعارف عليه في غالبية مدارس البحرين سيتم إسقاطه سنة دراسية واحدة بسبب وجود فارق بالمراحل الدراسية بين النظامين، دون مراعاة سلبيات القرار المجحف بحق مستقبل الطلبة والطالبات الذين سيكتشفون أن عليهم إعادة الدراسة بعام دراسي عبروه بالفعل بل وحققوا نجاحاً في كافة مواده الدراسية. وتساءل أولياء الأمور هل من المنصف أن تنتبه تلك المدرسة إلى ضرورة تطبيق القرار الصائب من وجهة نظرها بعد صمت دام عشر سنوات؟.ونوهوا إلى أن القرار وقع كالطامة الكبرى على رؤوسنا كأولياء أمور وقبلنا أبناؤنا الذين لا ذنب لهم بالمرة.وقالوا إنهم طالبوا المسؤولين بالتريث قليلاً ومنحنهم فرصة لتعديل أوضاع أبنائهم هذا العام فقط بمحاولة نقلهم لمدارس تتبع النظام الأمريكي، وأنه وإن كان يجب تطبيق القرار فيجب تطبيقه على الطلبة المستجدين بالمدارس ذات النظام البريطاني مع ضرورة إعلام أولياء الأمور بما سيكون لاحقاً بالمدارس، وأن أبناءهم سيضطرون لخسارة عام دراسي في حال انتقالهم لمدارس تتبع النظام الأمريكي وهنا تكون لهم حرية القرار والاختيار بنقل أبنائهم من عدمه. وأضافوا أننا وفي هذا الوقت المحدود جداً قبل بدء العام الدراسي الجديد نناشد والدنا الكبير صاحب القلب الحنون صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن يتدخل ليمنحنا الأمل نحن وأطفالنا ويبهج قلوبنا بإعادة النظر في القرار المجحف كي لا تضيع سنة كاملة من أعمارهم وليفرحوا كونهم في نفس المرحلة التي هي فيها أقرانهم في المدارس الأخرى. من جانبها، قالت نورة سامي لم يخبرونا من البداية أنهم يسيرون على النظام الأمريكي، ولم نكن نعلم أنه ستخصم سنة من أعمار أبنائنا، ونطالب بإجراء امتحان على الأقل، وأن يكون الامتحان تعده المدرسة وبنفس مستوى الامتحانات الذي تقدمه المدرسة التي سينقلون إليها.من جهتها، تساءلت نسرين معروف، أليس من الأجدر أن تكون الأمور واضحة لأولياء الأمور، كيف ينتظر المسؤولين عشر سنوات ليطبقوا قراراً مجمداً لا يعلم عنه أحد.وأشارت إلى أن جميع من تخرجوا من المدرسة ذهبوا لمدارس أخرى وتخرجوا وذهبوا للجامعة، ولم تكن هناك مشكلة، فهل يعقل أن تضيع سنة من عمر الطالب الآن.وذكرت أن غالبية المدارس بالبحرين تلقت توجيهاً بإسقاط عام كامل من طلاب المدارس الخاصة، وفي السابق كان من يتخرج من منها يقبل بلا امتحان في مدرسة تختلف معها في النظام الدراسي، مع أن الإجراء الروتيني أن يعمل له امتحان.ولفتت إلى أننا لا نعارض القرار ولكن أن يتم إنزاله عاماً حتى إن اجتاز الامتحان فهذا غير مقبول، ونظام الترفيع موجود بالمدارس الحكومية فلماذا يكون مرفوضاً بالمدارس الخاصة، كما أن مناهج العربي والدين والاجتماعيات والمواطنة بمدارس خاصة هي ذاتها مناهج وزارة التربية والتعليم، فلماذا يتم إسقاط الطلبة عاماً كاملاً دون أي مبرر؟.