يتواصل تدفق التعزيزات العسكرية إلى اليمن بالتزامن مع حراك سياسي لمبعوث الأمم المتحدة في سبيل إيجاد حل للأزمة.
وتدفقت التعزيزات من دبابات وآليات ثقيلة على جبهات مأرب المختلفة عند التخوم الشرقية للعاصمة اليمنية صنعاء، وذلك لمواجهة الانقلابيين وحلفائهم. وقال مصدر عسكري إن كمية كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمجندين اليمنيين المدربين في السعودية وصلوا إلى مأرب لتعزيز قدرات «الجيش الوطني والمقاومة الشعبية» لطرد الحوثيين وحلفائهم من المحافظة وبدء ما سماها بـ «معركة تحرير صنعاء». وفي صنعاء؛ أقدمت ميليشيات الحوثي على اختطاف رئيس نقابة هيئة التدريس في جامعة صنعاء وعدد من زملائه الأكاديميين أثناء تظاهرة احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن الدكتور عبد المجيد المخلافي المختطف لدى الحوثيين مع نجله منذ أربعة أشهر. واقتحمت مجموعة مسلحة من ميليشيا الحوثي حرم الجامعة واعتدت على الأساتذة والطلبة بالضرب وقامت باختطاف مجموعة منهم واقتادتهم إلى مكان مجهول. ميدانياً شن طيران التحالف عدة غارات جوية استهدفت عدداً من المنشآت العسكرية والأمنية من بينها مبنى الشرطة العسكرية الذي تسيطر عليه مليشيات الحوثي في مدينة الحديدة.
كما شن طيران التحالف أيضاً غاراته على عدة مواقع للمتمردين في محافظة إب وشبوة.
في غضون ذلك تستمر المواجهات بين المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي في مدينة تعز.
وذلك في وقت تتقدم فيه المقاومة الشعبية في إقليم آزال، مع إرسال الجيش اليمني تعزيزات لهم لاستعادة السيطرة على كامل المنطقة.
وشهدت محافظة صعدة تبادل قصف مدفعي وصاروخي بين الحوثيين والجيش السعودي على طول الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية.
سياسياً؛ رفض الحوثيون خطة اقترحتها الحكومة اليمنية لإنهاء الصراع الحالي في اليمن، بحسب مصدر مقرب من «الرئيس اليمني» عبد ربه منصور هادي. وأكد المصدر أن القوات الموالية لهادي «ستمضي قدما في خيارتها» مع قوات التحالف العسكري بقيادة السعودية لـ «تحرير» كافة المناطق اليمنية من سيطرة الحوثيين وحلفائهم من القوات التابعة للرئيس السابق.
ومن المقرر أن يعرض المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ رؤية الحكومة اليمنية لإنهاء الصراع وموقف الحوثيين منها.
وسيناقش المبعوث الأممي الأزمة بالعاصمة العمانية مسقط مع ممثلين لقوى دولية -من بينها الولايات المتحدة وإيران ودولة الإمارات وسلطنة عمان- يشرفون على جهود التوصل لاتفاق سياسي. وحسب الخطة المقترحة، تريد حكومة هادي من الحوثيين إعلان التزام بوقف شامل لإطلاق النار لمدة 15 يوماً قابلة للتمديد وسحب مسلحيهم وقوات حلفائهم من جميع المدن ومن بينها العاصمة صنعاء وصعدة. كما تشمل الخطة المقترحة «تشكيل فريق مراقبين عسكريين من قبل الأمم المتحدة لمتابعة تنفيذ تلك البنود». ولم يعلن الحوثيون رسمياً موقفهم من هذه الخطة المقترحة. إلى ذلك؛ أعلنت الإمارات وبريطانيا أن القوة العسكرية الإماراتية التي تنشرها أبوظبي في مدينة عدن بجنوب اليمن قد تمكنت من إنقاذ رهينة بريطاني مختطف لدى تنظيم القاعدة في اليمن.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات أن البريطاني المحرر مهندس في الرابعة والستين من العمر وكان يعمل في القطاع النفطي وقد خطف في فبراير 2014 من قبل تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت.