احتضنت الأندية الصيفية لوزارة التربية والتعليم العام الحالي عدداً من طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم تخصيص سلسلة من البرامج التعليمية والترفيهية الملائمة لقدراتهم ومواهبهم، ضمن البرامج المقدمة لأكثر من 5 آلاف طالب وطالبة في 14 نادياً موزعةً على محافظات المملكة الأربع، وذلك انطلاقاً من حرص الوزارة على إتاحة الفرصة لهذه الفئة من الطلبة للمشاركة المتكافئة والفاعلة مع أقرانهم في المجتمع، وتشجيعاً لهم على الانخراط في الحياة الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين.
وأوضحت اختصاصية أولى أنشطة ثقافية بإدارة الخدمات الطلابية بالوزارة فوزية ربيعة أن إفساح المجال لمشاركة الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في برامج الأندية الصيفية خطوة ليست بالجديدة، ولكنها تأتي في هذا العام بصورة أوسع وأكثر تميزاً، مضيفةَ أن نشاط هذه الفئة من الطلبة تركز في البرامج الداخلية كالرسم والأشغال اليدوية، فضلاً عن أنشطة الحاسب الآلي، كما تم إشراكهم في سلسلة من الورش التدريبية حول مبادئ المواطنة وقيم العمل التطوعي، ومنها ورشة بأخلاقي أرتقي، ورشة إدارة الوقت، ورشة القائد الناجح، ورشة المحافظة على الممتلكات العامة، إلى جانب مشاركتهم في العديد من الرحلات التعليمية الهادفة، مشيرةً إلى توفير عيادة طبية وممرضة متخصصة في كل نادٍ لتقديم العناية الصحية لهؤلاء الطلبة عند الضرورة.
ومن جانبه، لفت محمد الأحمدي ولي أمر الطالبة «شام» من فئة متلازمة داون إلى استمتاع ابنته بالمشاركة في أنشطة نادي السنابس الصيفي، مؤكداً استفادتها من البرامج التربوية القيمة التي شاركت فيها، ومشيداً بخطوة وزارة التربية والتعليم بإشراك الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة في البرامج والأنشطة الطلابية، والتي تأتي تعزيزاً لمشروع دمج القابلين للتعلم منهم في المدارس الحكومية، منوهاً بالجهود المخلصة للطاقم التربوي بالنادي.