السيد عدنان أحمد يوسف عبدالملك هو الرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية، ورئيس مجلس إدارة البنك الإسلامي الأردني، وبنك البركة الجزائر، وبنك البركة التركي للمشاركات، وبنك البركة المحدود- جنوب أفريقيا، وبنك البركة مصر، وبنك البركة لبنان، وبنك البركة سوريا، وبنك البركة السودان، وعضو مجلس إدارة بنك البركة تونس، وشركة إتقان كابيتال- السعودية.
شغل منصب رئيس اتحاد المصارف العربية لفترتين متتاليتين، كما حاز مرتين على جائزة الشخصية المصرفية الإسلامية، التي يمنحها المؤتمر العالمي للمصارف الإسلامية، وحصل أيضاً على جائزة الملك حمد ووسام الكفاءة من الدرجة الأولى، وجائزة تتويج للتميز في القيادة والأداء المؤسسي فئة «القيادة الحكيمة في مجال الصيرفة العربية عام 2012»، وجائزة التميز في الإنجاز في عام 2012 المقدمة من بيت التمويل الأمريكي- لاريا.
يمتلك السيد عدنان عبدالملك خبرة مصرفية تزيد عن 30 عاماً، وهو شخصية مصرفية بحرينية مرموقة حاصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة هال بالمملكة المتحدة. متزوج ولديه ابنتان.

حاوره - وليد عبدالله:
في حوار لم يخلُ من الصراحة مع أحد الذين أسهموا في منح قطاع الصيرفة بمملكة البحرين التميز من خلال المشاريع والبرامج التي ساهمت في نمو هذا القطاع ووصوله لأعلى المستويات من النجاح.. هو رجل عشق مجال عمله حتى لمع صيته وأصبح إحدى الكفاءات البحرينية التي تتواجد على رأس قمة ما يزيد عن 10 إدارات تنفيذية لبنوك ومصارف إسلامية موزعة نحو العالم.. هو رجل اختار أن يدخل المجال الرياضي من خلال رئاسته لأحد أندية جزيرة المحرق، الجزيرة التي يعشقها كابنته الصغيرة ويتمنى أن يقدم كل شيء لرفعتها ورقيِّها.. هو رجل لم تكن هذه الرئاسة محطة للتعريف بنفسه.. بل هي محطة يسعى من خلالها لخدمة المجتمع والشباب على وجه الخصوص.. عبر إيمانه المطلق بأهمية العمل والبذل في سبيل تحقيق المزيد من النجاحات التي تنعكس بصورة إيجابية على المجتمع البحريني الواحد.
ضيفنا، هو رئيس نادي البسيتين الرياضي عدنان أحمد يوسف عبدالملك الذي تحدث بكل صراحة عما يدور في خلده بالنسبة إلى ناديه وحتى على صعيد الرياضة البحرينية، بمنظور الرجل الناجح في الصيرفة والاستثمار.
الزياني السبب وراء رئاستي للبسيتين
وفي سؤال «الوطن الرياضي» حول السبب الذي دعاه لرئاسة نادي البسيتين الرياضي، أجاب قال: «السبب هو المدرب الوطني القدير خليفة الزياني الذي أكن له كل الاحترام والتقدير. فقد كانت بعض أندية جزيرة المحرق تسعى للحصول على موافقتي بشأن تولي الرئاسة، ولكن عندما جاءني المدرب الزياني وطلب مني الرئاسة لم أتوان عن القبول، لما لهذا الرجل من محبة وتقدير في قلبي». وأضاف: «وقد منحني التواجد في المجال الرياضي حب الناس وهذا ما كنت أتطلع لتحقيقه خلال رئاستي لنادي البستين».
كنت لاعباً في شط العرب
وقال: «وقد مارست لعبة كرة القدم منذ فترة طويلة، حيث كنت لاعب خط وسط بفريق شط العرب أحد الفرق الموجودة بجزيرة المحرق آنذاك، والتي وصلت لمصاف دوري الدرجة الأولى أواخر الستينات، وكانت تعج بالفرق الكروية إلى جانب فريق نادي المحرق. وقد كان فريق شط العرب يمتلك نجوماً أمثال: محمد الدرزي، علي جكنم، إسماعيل بوضاحي، حمد العريفي، عيسى يعقوب، عبدالعزيز الشيخ، علي الخشرم، علي بوكس، عبدالعزيز عون، خليل وحسن البناء». وأضاف: «وبعد فترة الدمج قام نادي البسيتين باحتلال ملعب شط العرب، ومن محبتي للفريق قمت متعمداً ببناء صالة على ملعب شط العرب القديم من أجل استردادها من البستين».
لا نملك رؤية واضحة لمستقبلنا!
وفيما يخص الوضع الحالي الذي يعيشه نادي البسيتين الرياضي، أجاب قائلاً: «وضعنا أفضل من أندية كثيرة، ولكن وبصراحة نحن في نادي البسيتين نحاول أن نعمل من أجل إنهاء الأمور اليومية، خصوصاً أن النادي لا يملك الموارد التي يعتمد من خلالها على نفسه دون الحاجة للدعم الحكومي. فكيف يمكن أن نخطط للمستقبل ونحن لا نملك الموارد التي يمكن من خلالها أن نبني خطة طويلة المدى لتطوير وارتقاء هذا الصرح الرياضي؟ فنحن لا نملك رؤية واضحة لمستقبلنا، ونحن نعاني بإنهاء أمورنا اليومية فقط».
مردود الإيجارات ضعيف ومشروع طيران البحرين فاشل!!
وأضاف: «فمردود الإيجارات التي يحصل عليها النادي من تأجير المباني المحاذية له ضعيف لا يسد كافة الاحتياجات التي تحتاجها الإدارة ولا الفرق الرياضية بالنادي. وقد حاولت الإدارة من خلال تأجير أرض تابعة للنادي على شركة طيران البحرين. من أجل الحصول على مردود مالي من الإيجار لتسيير أمور الإدارة والفرق الرياضية. إلا أنني اعترضت على هذه الفكرة التي اتخذت الإدارة قرارها بالتأجير، حيث أشرت على الأعضاء بمجلس الإدارة إلى أن شركة طيران البحرين لن تستمر طويلاً في السوق المحلية. وبالفعل، كانت النتيجة غير متوقعة للإدارة والتي طرحتها عليهم مسبقاً، بأن الشركة قد أفلست وأن المبنى الذي بني على الأرض المؤجرة أصبح تحت النزاع القضائي، ولن تستفيد منه الإدارة حتى يصدر حكم المحكمة».
المؤسسة مسؤولة عن تخبطات الأندية
وأشار إلى أن الدولة ممثلة بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة مسؤولة عن وجود التخبطات الإدارية بمعظم مجالس إدارات الأندية، فيما يخص الجانب التخطيطي والتطويري في تلك الأندية وكذلك عدم وجود الموارد التي يمكن للأندية أن تعتمد على نفسها في إيجاد الدعم الذاتي. فمعظم الأندية المحلية لا تمتلك الموارد ولا خطة طويلة المدى وما يسمى بـ«master plan» على صعيد التطوير الإداري والاستثماري. فالمؤسسة يجب عليها أن تجتمع مع كل ناد على حدة، من أجل الإطلاع على رؤية تلك الأندية، والسعي لتوفير الدعم الحكومي والموارد وكذلك تحديد الخطة الطويلة المدى للتطوير والاستثمار، وهذا ما سيساعد على ارتقاء وتطور أنديتنا في المستقبل.
نحتاج لأرض بالبسيتين الجديدة
وبالنسبة إلى احتياجات النادي في الفترة القادمة، قال: «لا يمكننا في نادي البسيتين أن نعتمد على الأرض التي يتواجد بها النادي حالياً، فقد أصبحت غير مناسبة للاستمرار عليها. فنحن نتطلع أن نمنح أرضاً بمنطقة البسيتين الجديدة مع مساحة يمكن من خلالها وضع خطة تطويرية واستثمارية للنادي، يجني من خلالها هذا الصرح الرياضي المردود المادي الذي سيكون دفعاً نحو اعتماده على نفسه دون الحاجة للدعم الحكومي». وأضاف: «ولو نظرنا لنادي البسيتين حالياً، فإن الأرض التي يتواجد عليها لا يمكن أن تهيء نفسها لاستقبال مشروع استثماري، لاسيما أن الأرض أصبحت صغيرة، مقارنة ببعض الأندية التي تمتلك أراضي كبيرة تقام عليها مشاريع استثمارية طويلة المدى».
أنديتنا غير مندمجة بالمجتمع
وقد تحدث عن واقع أنديتنا قائلاً: «للأسف الشديد أرى من وجهة نظري أن الأندية غر مندمجة بالمجتمع، فهي تفكر في التحصيل والنتائج الرياضية فقط، تاركة وراءها مهمة وطنية كبيرة، تخدم بذلك المجتمع البحريني الواحد، عبر المحافظة على الأجيال، من خلال البرامج والخطط التطويرية لمستوياتها التعليمية والثقافية إلى جانب الرياضية، وكذلك منحهم الثقة للاندماج في خدمة المجتمع. ففي السابق، نجد أن الأندية تسعى لتحقيق ذلك من خلال مبادرات فردية أو جماعية، ولكننا اليوم نفتقد لذلك على أرض الواقع، مما قد يعود بالنتائج السلبية في ضياع العديد من الأجيال، وقد نكون سبباً دون أن نفكر في ذلك».
الفرق الرياضية بالبسيتين
وفيما يخص رأيه في نتائج الفرق الرياضية بالبسيتين، قال: «نتائجنا جيدة على مستوى كرة القدم وكذلك كرة الطائرة وألعاب القوى، ونتطلع للأفضل وتحقيق المزيد من الإنجازات في جميع الألعاب الرياضية بالنادي خلال الفترة القادمة».
كلمة أخيرة..
وفي ختام اللقاء توجه عدنان أحمد يوسف عبدالملك بالشكر والتقدير للملحق الرياضــــي بصحيفة الوطن البحرينية على هذا اللقاء، متـــــــمنياً التوفيق والنجاح لجميع منتســـــبي هذه الصحيفة الغراء.