دبي – خالف أداء بعض أسواق الأسهم الخليجية مسار نظيراتها من الأسواق العالمية، إلا أن آمال تعويض الخسائر الفادحة التي تكبدها مستثمرو المنطقة خلال جلسة أمس لاتزال بعيدة المنال، مع تواصل خسائر النفط الذي لا يبدو أنه كوَن قناعاَ بعد خسارة الخام الأمريكي 34% منذ تعاملات 10 يونيو الماضي.
ولا تعكس حالة الهلع التي يعيشها المستثمرون في عدد من أسواق المنطقة قوة اقتصادات هذه الدول، سواء في السعودية أو الإمارات والكويت وقطر، إلا أن الآثار النفسية وتحكم سياسة القطيع يدفعان باتجاه تعميق الخسائر والبيع العشوائي.
وقد تفاقمت خسائر خام برنت إلى 33%، منذ تعاملات 6 مايو الماضي.
وبلغت الخسائر الأسبوعية حوالي 6% لمؤشرات الأسهم الأمريكية خلال الأسبوع الماضي، ومسح مؤشر «شنغهاي» كامل مكاسب العام بعد تراجعه 8.5% اليوم.
وكان سوق الأسهم السعودية الأكثر اتساقاً مع أداء الأسواق العالمية والنفط، وسرعان ما عمق من خسائره بعد بدء التداولات ليرفعها إلى 5.88%، عند الإغلاق ويتهاوى المؤشر قرب 7000 نقطة، ويغلق عند 7024 نقطة، بتداولات بلغت قيمتها 7.8 مليار ريال.
وكان قطاع البتروكيماويات وكعادته الضاغط الأقوى على المؤشر، حيث خسر 7.26%، المصارف والخدمات المالية 5.47%، التجزئة 6.44%، الاستثمار الصناعي 7.2%، والتطوير العقاري 7.8%.
أما الوضع في سوق دبي المالي كان أفضل مما هي عليه الحال في السعودية، حيث أغلق مؤشر سوق دبي على خسائر 1.44%، إلى 3401 نقطة، بتداولات نشطة بلغت قيمتها 1.01 مليار درهم.
وكان سوق أبوظبي أيضاً أفضل حالاً، حيث تراجع المؤشر بنسبة 0.51%، إلى مستوى 4264 نقطة، بتداولات اقتربت من 331 مليون درهم.