كتبت - سلسبيل وليد:
تباينت آراء أعضاء مجلس بلدية الشمالية حول مدى جاهزية البلدية لموسم الأمطار المقبل، ففي الوقت الذي أكد فيه عدد من الأعضاء أن دوائرهم على أتم الاستعداد لمواجهة مشكلة تجمع مياه الأمطار، أكد آخرون أن «الأشغال» لم تحرك ساكناً ولم تعطهم سوى وعود شفهية، وأنهم مازالوا يعانون من عدم الاستعداد الكافي وتوفر الأدوات والآليات لمواجهة المشكلة بعدد من المناطق، لافتين إلى أنهم يترقبون كارثة.
وأعرب الأعضاء لـ «الوطن» عن تذمرهم من عدم إيجاد حلول جذرية للمشكلة، لافتين إلي عدم وجود شبكة صرف صحي بعدد من مناطق المملكة، مما يضطرهم لاستئجار صهاريج مرتين أسبوعياً على أمل إيجاد حل من «الأشغال».
من جانبه، قال عضو مجلس بلدية الشمالية للدائرة الرابعة حمد الدوسري إن المناطق السكنية في بوقوة وجبلة حبشي وسرايا وأجزاء من السهلة تنعدم فيها شبكات الصرف الصحي، مشيراً إلى أن المنطقة تستعين بالصهاريج مرتين أسبوعيا لشفط المياه.
وأضاف أن دول مجاورة تبني البنية التحتية أولاً ومن ثم الوحدات السكنية، بعكس ادارة التخطيط لدينا فهي تقوم ببناء الوحدات السكنية وعندما يصل سكان المنطقة لعدد معين تخطط لبناء البنية التحتية وشبكات الصرف الصحي، بعدما يعاني السكان من مشاكل كبيرة، متسائلا عن كيفية تحمل تلك الاراضي مياه الأمطار للعام الجاري.
وأوضح أن الأشغال تعطينا مجرد وعود شفهية فقد وعدتنا بمحطة مؤقتة وأحيان أخرى توعدنا بإيصال المناطق بمحطة الصرف الصحي في سلماباد ولكن لا تطبيق حرفي، فمنذ تاسيس تلك المناطق ولا دراسة أو حتى خطة مستقبلية.
وتابع من المعروف أن مشكلة مياه الأمطار لن تحل، ففي كل عام نحتاج لصهاريج والتي تكون غير كافية للمنطقة عدا عن النقعات الموجودة في كل منطقة وداخل الأحياء السكنية، موضحا أن في منطقة شقق سلماباد توجد ارض كبيرة تتجمع فيها مياه الأمطار وتتبخر من الشمس.
وطالب بحصر أعداد الصهاريج بحيث يخصص لكل دائرة 12 صهريجاً كحل مؤقت، وأن تتواجد تلك الصهاريج دائما ولكن كالعادة سيتعذرون بعدم وجود ميزانية، مؤكدا أن دائرته غير مستعدة لموسم الأمطار القادم أبدا.
فيما أوضح عضو الدائرة الثامنة محمد بالشوك أن الدائرة تمتلك أكثر من 10 مجارٍ توصل بين المناطق ومن ثم تصل إلى بحيرة اللوزي لتصب فيها مياه الأمطار.
وأضاف أن الأشغال وعدتنا بتنظيفها ولكن نرى أن التنظيف لم يكن دقيقا فلا تزال أشجار عالقة بالفتحات، حيث أن مساحة الواحد تفوق الـ 100 متر وإذا حصل انسداد فإنه يمنع وصول مياه الأمطار لتصب في اللوزي.
وأضاف أن دائرته غير مستعدة لموسم الأمطار القادم فهي لديها ما يفوق الـ 15 نقطة لتجمع مياه الأمطار متوزعة بين الأحياء السكنية والشوارع الرئيسية.
وأشار إلى أنه رفعت مذكرات الى الأشغال وإلى الآن لا حلول أو أي تحرك من الوزارة فقط وعود وتعذر بالميزانية، موضحاً أن الأسفلت يهترىء و يشكل حفراً بسبب المياه.
وأشار بالشوك إلى أن مجمع 1204 من أكثر المناطق تضررا من مياه الأمطار، وكذلك داخل المناطق السكنية والبقع في الشوارع ولا نرى أي حل أو تحرك، فنحن محرجين مع أهالي المنطقة الذين وعدناهم بإيجاد حلول والسعي لحل مشاكلهم.
وتابع لنا لقاء قريبا مع مسؤولين بقسم الصرف الصحي بوزارة الأشغال بما يختص بالمداري لنريهم الأمكان المتضررة من مياه الأمطار ومناقشة أمور أخرى.
من جهة أخرى، قال عضو الدائرة الأولى علي الشويخ إن منطقته لا يوجد بها نقاط لتجمع مياه الأمطار. فالدائرة الأولى مستعدة للموسم القادم ، حيث تم حل مشاكل تجمع مياه الأمطار في 7 نقاط في كل من باربار وكرانة وجنوسان والدراز.
وقال عضو الدائرة الخامسة أحمد الكهوجي إن الأشغال وعدتنا بخزانات لتجميع مياه الأمطار فيها وفعليا تم تطبيق ذلك على أرض الواقع في عدد من المناطق ولكن لن يتم الإنتهاء من كامل المناطق قبل موسم الأمطار القادم فهو يعتمد على وضع الخزانات ومن ثم رصف الطرق.
وأوضح أن دائرته تعاني كثيرا من تجمع مياه الأمطار فيها خصوصا الشاخورة والتي شهدت مستنقعات والناس عجزت عن الخروج من المنزل، موضحاً أن الهدف تطوير الشوارع ووضع شبكة لتصريف مياه الأمطار، فنحن نعمل جاهدين لنكون مستعدين للموسم القادم.
فيما قال عضو الدائرة السادسة عبدالله عاشور إن منطقته لديها عدد من نقاط لتجمع مياه الأمطار وتم حلها ولكن هناك بعض الأماكن التي تتجمع بها الأوساخ ونعمل على حل المشكلة، متابعاً نأمل أن نكون مستعدين فنحن متخوفون من وجود بعض الأماكن لم تكن في الحسبان.