قتل ثلاثة شرطة وأصيب 33 آخرون أمس (الإثنين) في هجوم بقنبلة استهدف حافلة تقلهم في محافظة البحيرة في دلتا النيل شمال مصر التي تشهد موجة اعتداءات ينفذ معظمها جهاديو تنظيم «داعش».
وقال مسؤول في الشرطة إن الشرطيين كانوا يستقلون حافلة مدنية تقلهم إلى أماكن عملهم في مدينة رشيد في محافظة البحيرة.
وأضاف المصدر أن قنبلة يتم التحكم فيها عن بعد انفجرت في الحافلة.
وأكد هشام عبدالغفار الناطق باسم وزارة الصحة المصرية «مقتل ثلاثة شرطيين بينهم واحد توفي متأثراً بجروحه في المستشفى». وأضاف أن الهجوم أسفر عن «إصابة 33 آخرين من رجال الشرطة بينهم شرطي في حالة خطيرة» في حصيلة جديدة للهجوم. وأظهرت لقطات فيديو بثها التلفزيون الرسمي بقع دماء غطت أرضية ومقاعد الحافلة التي تضررت أحد جوانبها بشكل جزئي.
وفجر الخميس الفائت، أصيب 29 شخصاً بينهم ستة شرطيين بجروح بانفجار سيارة مفخخة استهدف مقر الأمن الوطني التابع للشرطة في شمال القاهرة، في هجوم تبناه تنظيم «داعش».
ومنذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013 تكثفت الهجمات الجهادية في مصر مستهدفة بشكل خاص قوات الأمن في سيناء، حيث قتل مئات من رجال الجيش والشرطة في القتال الدائر بين قوات الأمن والفرع المصري لتنظيم «داعش» «ولاية سيناء».
لكن القاهرة ومدن دلتا النيل لم تبق في منأى من هذه الهجمات، حيث سقط فيها عشرات الشرطيين بالرصاص أو عبر العبوات الناسفة.
وفي 11 يوليو تبنى التنظيم هجوماً بسيارة مفخخة على قنصلية إيطاليا في القاهرة ما أدى إلى مقتل أحد المارة.
وفي 13 أغسطس أقدم التنظيم على قطع رأس كرواتي كان يعمل لحساب شركة فرنسية في مصر بعد خطفه في نهاية يوليو قرب القاهرة.
وفي نهاية يونيو الفائت، اغتيل النائب العام المصري هشام بركات في هجوم بسيارة مفخخة في القاهرة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم بعد.
وتعد شمال سيناء معقلاً للمسلحين الإسلاميين المتشددين الذين يستهدفون قوات الأمن والجيش بشكل متواصل منذ الإطاحة بمرسي ما خلف مئات القتلى في صفوف قوات الأمن.
وانتخب قائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي رئيساً للبلاد بأغلبية ساحقة في مايو 2014 وسط وعود باستعادة الأمن والاستقرار في البلاد.