قررت شركة "أباتشي" الأميركية للنفط والغاز بيع حصة تبلغ 33% من أصولها في مصر إلى مجموعة "سينوبك" الصينية المملوكة للدولة مقابل 3.1 مليار دولار، وهو ما يقلص أنشطتها في البلاد في ظل اضطرابات سياسية.
وقالت "أباتشي" التي تعمل على بيع أصول غير أساسية في أنحاء العالم للتركيز على الإنتاج من المناطق البرية في الولايات المتحدة وتعزيز ميزانيتها، إنها أقامت أيضاً شراكة استراتيجية عالمية مع سينوبك لتنفيذ مشروعات في قطاع التنقيب والإنتاج.
وذكرت الشركة في بيان أن صفقة الأصول المصرية ستكون الخطوة الأولى في المشروع المشترك مع سينوبك.
وكانت أباتشي قد قالت في وقت سابق إنها تجري تقييماً لأصولها في مصر التي ساهمت بنحو 20% من إنتاجها العالمي من النفط والغاز، و27% من إجمالي إيراداتها العام الماضي.
وتعرض سهم أباتشي لضغوط بسبب الإنتاج المخيب للآمال ومخاوف المستثمرين من كثرة عمليات الشركة في مصر، التي تشهد أسوأ صراع داخلي في تاريخها الحديث بعد عزل الجيش للرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو.
وقالت أباتشي في بيان إن عمليات التنقيب والإنتاج في مصر لم تتأثر حتى الآن بالاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد، لأنها تقع في مناطق نائية غير مأهولة.
وذكرت الشركة الأميركية أن صافي إنتاجها في مصر بلغ في المتوسط 100 ألف برميل من النفط و354 مليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يومياً في 2012. وأضافت أن لديها نحو تسعة آلاف موظف في مصر.
وستواصل أباتشي تشغيل مشروعات النفط والغاز التابعة لها في مصر.
وتستثمر سينوبك وغيرها من شركات النفط الصينية المملوكة للدولة مليارات الدولارات في مشروعات للطاقة في أنحاء العالم في إطار جهود الصين لتعزيز دورها في صناعة النفط العالمية وتحسين أمن الطاقة في ظل ارتفاع الواردات.
وقالت أباتشي إن بيع الأصول المصرية لسينوبك مرهون بموافقة الهيئات التنظيمية، ومن المتوقع إنجاز الصفقة خلال الربع الأخير من العام.