لندن - (أ ف ب): تراجعت الأسهم الصينية مجدداً أمس وسط مخاوف من تباطؤ اقتصادي بعد الانهيار الذي اجتاح الأسواق العالمية يوم «الإثنين الأسود»، إلا أن الأسواق الأوروبية والأمريكية استعادت بعضاً من عافيتها بفضل عمليات اقتناص الفرص ومجموعة الحوافز التي أطلقتها الصين.
ويبدو أن قلق الأسواق المرتبط بانخفاض البورصات الصينية بدأ يتراجع بعد أن شهدت الأسواق العالمية هبوطاً حاداً أمس الأول وسط حالة من الهلع. وأعلن البنك المركزي الصيني إجراءات لتحفيز الاقتصاد بينها خفض أسعار الفائدة ونسبة الاحتياطي الإلزامي للبنوك بهدف دعم اقتصادها الذي يعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم. إلا أن السوق الصينية واصلت انهيارها أمس.
فقد أغلقت بورصة شنغهاي على تراجع نسبته 7.6 % بعد انخفاضها 8.5 % أمس الأول، وهي أسوأ خسارة لها منذ عقدين. وبذلك تكون بورصة شنغهاي قد خسرت كل أرباح السنة وعادت إلى ما دون المستوى الذي كانت عليه في 31 ديسمبر 2014.
وبقي الدولار ضعيفاً فيما تعاني أسعار النفط من الانخفاض بعد أن تدنت إلى ما دون 40 دولاراً للبرميل، للمرة الأولى منذ 6 سنوات. إلا أن الأسهم الأوروبية التي عانت من أسوأ هبوط لها منذ الأزمة المالية في 2008، استعادت أنفاسها بسبب سعي المستثمرين لاقتناص الفرص بعد إجراءات التحفيز الصينية.
كما سجلت البورصات الأمريكية انتعاشا حيث حقق مؤشر داو جونز للأسهم الصناعية ارتفاعاً بنسبة 1.9% بعد 15 دقيقة من بدء التداول. وكسب مؤشر ستاندرد اند بورز 2.04%، كما أحرز مؤشر ناسداك 2.40%.