كتب – مازن أنور ووليد عبدالله:
بكل اختصار لأولئك الذين لا يفقهون شيئاً في طبيعة عمل الوسائل الإعلامية المختلفة، فأننا سنضطر وببساطة للتعريف بدورها الرئيس هو الحصول على البيانات والمعلومات والأخبار من الجهات ذات العلاقة ومن ثم نقلها بطرق متعددة إلى القارئ والمتلقي، وهي مهمة في كلماتها قد تبدو سهلة ولكن في تطبيقها تحتاج للجهد وفنون الحصول على المعلومة وفتح طرق للتواصل والوصول للمصادر الموثوقة. وبطبيعة الحال كل معلومة أو خبر سيتعلق بجهة معينة، واليوم الحديث سيكون عن الأخبار والمعلومات المتعلقة بالقطاع الرياضي البحريني والذي باتت أغلب جهاته تستنفر من الأخبار التي تتعلق بها، وتقوم هذه الجهات الرياضية بمحاربة ناقل المعلومة وهو «الإعلامي»، وكأن هذه الجهة كيان خاص لمن يعملون فيها، وهم رحالون عنها لا محالة.
بعيداً عن نقل ممانعة بعض الجهات الرياضية في البحرين نقل المعلومة، بل أصبحت تحارب من يقومون بالنقد وهي صفة من صفاتهم كإعلاميين، فالانتقاد ما هو إلا تعبير أو رأي يصدر من شخص حول قضية معينة قد يكون رأياً إيجابياً أو سلبياً، وغدا ما كان سلبياً وضع إلى جانبه الحلول والمقترحات وهو ما يسمى بالانتقاد البناء.
نقل الخبر والانتقاد البناء أصبح ممنوعاً في الإعلام الرياضي البحريني، كل جهة تبحث عن ما يروق لها من أخبار في الوسائل الإعلامية، وجميع هذه الجهات تناست الأساس الذي يستند عليه إعلامنا البحريني والذي نص عليه في دستور مملكة البحرين بوجود حرية التعبير دون إساءة أو تجريح، وتنتظر هذه الجهات المديح فقط. الأمر في الفترة الأخيرة تعدى الحواجز الحمراء فتم التشهير بإعلاميين وتم سب وقذف البعض منهم من قبل مدربي أندية، بل وتم التطاول الجسدي عليهم ولكن لا يوجد حسيب ولا رقيب، وجهات رياضية تقوم بالتهديد والوعيد للإعلاميين حتى أصبحت الكتابة في مجال الرياضة أكثر خطراً من الكتابة في المجال السياسي.
اليوم لجنة الإعلام الرياضي التابعة لجمعية الصحفيين البحرينية على عاتقها مسؤولية حماية الإعلاميين الرياضيين في هذا المجال، فهل يعقل أن يتم التعامل مع الإعلاميين بطرق غريبة ونعتهم بأوصاف غريبة من قبل الجهات الرياضية دون أن تحرك اللجنة ساكناً في هذا الأمر.