أكد مدير عام ورئيس تحرير جريدة دوحة استديوم بلس الإعلامي والناقد الرياضي القطري الدكتور أحمد المهندي أن الإنسان بطبيعته لا يتقبل النقد، مضيفاً أننا في الدول العربية وتحديداً في الخليج لا نتقبل النقد بشكل عام في حين نرحب بالأشخاص الذين يشيدون دائماً، مشيراً إلى أنه وفي بعض الأحيان يوصف الصحافي والإعلامي بـ«الوقح» جراء انتقاد عمل المسؤولين أو الجهات الرياضية!
وقال المهندي في تصريحه لـ»الوطن الرياضي»: «إن ثقافة الانتقاد تواجه دائماً الرفض في المجتمعات الخليجية تحديداً، لما اعتاد عليه الناس على الأشخاص الذين يتمتعون بحلاوة اللسان والإشادة دون التطرق للانتقاد، فهنا تكمن المشكلة في أننا كيف نغير تلك الثقافة؟ فالواقع يجب أن نبدأ بإدراج ثقافة الانتقاد في مناهجنا الدراسية، لكي نتمكن من تقبل النقد الذي يلامس الأمور التي تجري من حولنا وتحتاج للتغير للأفضل، دون التطرق للأشخاص». وأضاف: «ولعل الصحافيون في الخليج يعانون كثيرا من عدم وجود القوانين والنقابات التي تسندهم وتعزز من مهمتهم، فالصحف بدول الخليج مرتبطة بالإعلانات، ويمكنها أن تستغني بسهولة عن أحد الصحافيين، جراء توصية فقط من خلال مكالمة هاتفية من أحد المُعلنين ذوي النفوذ والأموال الطائلة، بعد قيام ذلك الصحافي بواجبه في نقل الحقيقة والانتقاد البناء، من أجل المصلحة العامة في المجتمع. فلازلنا نفتقد القوانين التي تحمي الصحافيين لمواجهة مثل هذه المواقف». وأشار قائلاً: «إن الوضع كذلك لا يختلف في الدول الأوروبية على صعيد أن الأوروبيين بشر بطبيعتهم لا يتقبلون النقد»، موضحاً أن الاختلاف بين الدول العربية وأوروبا هو اعتبار الصحافة هناك الصحافة سلطة رابعة حقيقية تمارس بحرية وفق القوانين والنقابات التي تحمي الصحافي للتعبير عن رأيه وكذلك الانتقاد دون الإساءة للأشخاص.