#حلت البحرين في المركز الأول عربياً وعلى مستوى الشرق الأوسط والسابع عشر عالمياً بين الوجهات الجاذبة للعمالة الوافدة على مستوى العالم وفقاً لنسخة العام 2015 من مؤشر اكسبات انسايدر السنوي، الذي يهدف لتصنيف الدول وفقاً لمدى جاذبيتها للراغبين في الهجرة إليها والإقامة والعمل فيها.
ونوه التصنيف إلى أن البحرين جاءت في هذه المراكز بسبب حصولها على نقاط مرتفعة في عدد من المؤشرات الفرعية، ولا سيما مؤشر سهولة الاستقرار ومؤشر الاندماج الاجتماعي.
وكشفت نتائج التصنيف عن أن نسبة كبيرة من الوافدين الذين تم استطلاع آرائهم في البحرين عبروا عن سعادتهم إزاء أسلوب تعامل المواطنين البحرينيين والمقيمين معهم من جهة، وارتياحهم للتسهيلات التي تقدمها الحكومة لهم من جهة أخرى.
أما أفضل 10 دول جاذبة للعمالة الوافدة على مستوى العالم وفقاً للتصنيف ذاته، فقد جاءت على النحو التالي: الإكوادور والمكسيك ومالطا وسنغافورة ولوكسمبورغ ونيوزيلندا وتايلند وبنما وكندا وأستراليا، فيما جاءت الإمارات بالمركز الـ19 وسلطنة عمان بالمركز الـ24، بينما جاءت قطر في المركز الـ54 والهند في المركز الـ55 وموزمبيق في المركز الـ 56. والبرازيل57 وإيطاليا في المركز الـ58 وكازاخستان في المركز الـ 59 وروسيا في المركز الـ60 والسعودية في المركز الـ61 ونيجيريا في المركز الـ62 و اليونان في المركز الـ63 فيما احتلت الكويت المركز الـ64.
ويعتمد تصنيف اكسبات انسايدر أساساً على تسعة معايير قياسية رئيسة، تشتمل على فئات فرعية من بينها فئة التوازن بين العمل والحياة وفئة الأمان الوظيفي وفئة جودة وكلفة رعاية الأطفال وفئة جودة التعليم.
من جهته ذكر موقع InterNations - أكبر شبكة تواصل للجاليات الأجنبية حول العالم حيث يضم ما يقارب 1.8 مليون مشترك من 390 من مختلف المدن العالمية- أن حلول البحرين في هذه المراكز المتقدمة إنما جاء بسبب تميزها بموقع استراتيجي في شمال الخليج العربي، واحتوائها على بنية تحتية ممتازة وقوة عاملة على مستوى عالٍ من المهارة والتعليم.
وقال الموقع إن للبحرين تاريخاً عريقاً وناجحاً في مجال التجارة بالمنطقة، لافتاً إلى أن الحكومة البحرينية عملت على تطبيق العديد من الاستراتيجيات التي جعلت من البلاد وجهة جاذبة للاستثمارات الأجنبية بمنطقة الشرق الأوسط كواحدة من الدول التي تجذب الجاليات الأجنبية للعمل والإقامة فيها بشكل لافت، وأن الجالية الأجنبية العاملة والمقيمة في البحرين تعادل نسبتها ثلث العدد الإجمالي للسكان والذي يصل إلى 1.3 مليون نسمة.
وأكد الموقع أنه ومع أن حجم البحرين بلد صغير نسبياً إلا أنه يندرج في المرتبة الرابعة من أكثر الدول اكتظاظاً بالسكان حول العالم، وأن نسبة كبيرة من مجمل السكان هم من الجاليات الأجنبية التي تتنوع من حيث الأصول ومجالات الخبرة وتتمازج في مجتمع متعدد الثقافات، فالإصلاحات السياسية والاقتصادية التي أطلقها جلالة الملك جعلت من البحرين مركزاً جاذباً للعمل والإقامة للشركات العالمية والجاليات الأجنبية.
وأشار إلى أن استطلاع HSBC للجاليات الأجنبية بعام 2014 أثبت أن جودة الحياة في البحرين تصنف من ضمن أفضل 5 دول حول العالم ،فالأجانب الذين يعيشون في البحرين يتمتعون بوجود شبكة طرق وخطوط نقل ممتازة إضافة لمطار البحرين الدولي الذي يعد مركزاً هاماً في حركة الملاحة الجوية بمنطقة الشرق الأوسط لاتصاله بوجهات إقليمية وعالمية عديدة، ناهيك أن البحرين تحتضن شركة طيران الخليج وهي واحدة من أبرز شركات الطيران بالمنطقة.
ونوه الموقع إلى أنه ومع أن الإسلام هو الدين الرسمي في البحرين إلا أن البلد المتسامح المتعايش يقيم فيه عدد كبيرً من أفراد الجاليات الأجنبية التي يعتنق معظمها الديانة المسيحية في ظل مجتمع يمتاز بالتسامح بين جميع الأديان ويضمن حرية ممارسة جميع الشعائر الدينية.