ضمن مشاركتها في الاحتفاء بمهرجان صيف البحرين قدمت احدى فرق الروك البحرينيّة برفقة خمسة عازفين الموسيقى الغربيّة الحديثة، مقتربةً بحداثتها من الحياة الإنسانيّة العفويّة والبسيطة، عبر آلاتها الموسيقيّة المنوّعة من غيتار كهربائي، والبيس غيتار والطبول الحديثة وغيرها. إذ أبدعت (ميتال هوليك) في أداء مجموعة منتقاة من موسيقى الغرب الشبابيّة سواء البوب، الروك، الميتال، الموسيقى الكلاسيكيّة وغيرها.
وقد شكلت هذه الاستعارة الموسيقيّة انسجامًا ما بين العاصمة البحرينيّة المنامة بشكلِها التاريخيّ والحضاريّ وما بين الآخر بأدائه السريع وموسيقاه الجميلة، كما هو مشاعٌ عن العاصمة البحرينيّة المنامة قدرتها على استيعاب مختلف التوجّهات والثقافات والتجارب على مرّ التاريخ. ، وفي تنقّلٍ للأغنية من مصانعها الاعتياديّة وخشبات الصّالات والمسارح المغلقة إلى أمكنة الممارسات الاجتماعيّة العامّة والمفتوحة.
فيما شكّل وجود الأغنية الحديثة قريبًا من أحد أهمّ المعالم البحرينيّة القديمة والتاريخيّة، تداخلاً ما بين المدينة العريقة وبين القادم إليها بثقافته وملحونه، حيث التفّ الجمهور الكبير حول الفرقة مردّدًا معها بعض الألحان والإيقاعات، وسعيدًا بهذه التجربة التي تستردّ روح المكان وتجعله أليفًا وقريبًا ممّا كان عليه فيما يتعلّق بكونه فضاءً عامًا للتجريب والاستمتاع والتعبير.
يُذكر أن فعاليّة الأغنية في المكان المفتوح تتوجّه من خلال صيف البحرين في كل مرّة إلى إحدى محافظات البحرين، وقد تواجدت في الأسبوع الماضي بمدينة المحرّق في الباحة المقابلة لبيت الشيخ عيسى بن علي آل خليفة من خلال فرقة محمّد بن فارس للفنّ الشعبي، وتتّجه الأسبوع المقبل إلى قلعة الشيخ سلمان بن أحمد آل خليفة الملقّب بالفاتح في مدينة الرّفاع مع فرقة قلالي.
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}