عواصم - (وكالات): توغلت القوات السعودية في محافظة صعدة داخل الأراضي اليمنية لكيلومترات عدة، على الحدود المطلة على منطقة جازان، بهدف وقف إطلاق القذائف من جانب ميليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح إلى الأراضي السعودية، بينما وصلت تعزيزات سعودية تشمل دبابات وآليات عسكرية قطاع الحرث بجازان جنوب المملكة، قبل أن تعترض القوات السعودية صاروخاً باليستياً أطلقته الميليشيات المتمردة في اتجاه قرية الكربوس التابعة لمنطقة جازان، عبر صاروخ «باتريوت»، فيما أكد رئيس هيئة الأركان اليمني اللواء محمد علي المقدشي أن معركة الحسم قادمة وستعود الدولة لممارسة وظيفتها على كل الأراضي اليمنية، مشيراً إلى أن صنعاء ستحرر خلال أيام وستتحرر اليمن قريباً بالكامل».
وأعلنت القوات المسلحة في بيان لها اعتراض قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي صباح أمس صاروخاً بالستياً من نوع «سكود» بقطاع جازان، إذ تم اعتراضه وتدميره دون أي أضرار، وقد بادرت القوات الجوية في الحال بتدمير منصة إطلاق الصاروخ التي تم تحديد موقعها داخل الأراضي اليمنية.
وقد وصلت تعزيزات سعودية تشمل دبابات وآليات عسكرية إلى قطاع الحرث قرب منطقة جازان الحدودية مع اليمن. ويأتي هذا بعد ساعات من عملية توغل للقوات السعودية خلال الساعات الماضية في محافظة صعدة داخل الأراضي اليمنية لكيلومترات عدة على الحدود المطلة على منطقة جازان بهدف وقف إطلاق القذائف من جانب ميليشيات الحوثي إلى الأراضي السعودية.
وقصف طيران التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «معسكر الدفاع الساحلي» ومنطقة «المحجر» في المخا بتعز، حيث تم تدمير مخازن ضخمة للأسلحة والآليات العسكرية.
من جهتها تمكنت المقاومة الشعبية من قتل أكثر من 20 عنصراً من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في محافظة تعز.
وصرح وزير الإدارة المحلية اليمني، عبدالرقيب سيف فتح، أن ميليشيات الحوثي وصالح تمارس تدميراً ممنهجاً لمدينة تعز جنوب البلاد وتستهدف المنازل وأعلنها مدينة منكوبة.
بدورها أكدت منظمات حقوقية أن عشرات المدنيين، بينهم أطفال ونساء، قتلوا في القصف المتواصل الذي تشنه ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على الأحياء السكنية في تعز، موضحين أن تلك الميليشيات قصفت مستشفى الثورة ومحطة توليد الكهرباء كما استهدفت طواقم الإسعاف، كما فجرت الكثير من المنازل بالديناميت.
في سياق متصل واصلت المقاومة والجيش الوطني الدفع بالمزيد من التعزيزات العسكرية باتجاه مأرب، التي قد تكون أحد المحاور المهمة لاستعادة العاصمة.
إلى ذلك وصل 100 جندي سعودي مساء أمس الأول إلى عدن، جنوب البلاد، وانتشروا في المطار الدولي للمدينة بحسب مصادر عسكرية يمنية.
وكانت القوات الموالية للرئيس اليمني المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي استعادت السيطرة على عدن من المتمردين الحوثيين الشهر الماضي بدعم من التحالف.
وقال مصدر عسكري إن هدف نشر القوة السعودية «هو المساهمة في الحفاظ على الأمن في المدينة» التي ظهر فيها مقاتلو القاعدة بوضوح قبل أيام.
من جهته أكد رئيس هيئة الأركان اليمني اللواء محمد علي المقدشي أن معركة الحسم قادمة وستعود الدولة لممارسة وظيفتها على كل الأراضي اليمنية.
وقال المقدشي في تصريحات لصحيفة «الرياض» السعودية إن قوات الشرعية والتحالف قريبة الآن من صنعاء، وستتحرر صنعاء خلال أيام وستتحرر اليمن قريباً بالكامل.
وأشار إلى أنه خلال المرحلة الحالية لم يعد اليمن بحاجة إلى عملية إنزال بري بعد تنفيذ عملية التدخلات البرية بدعم دول التحالف.
وكشف المقدشي عن وجود أسرى إيرانيين وسوريين ولبنانيين وعراقيين تم دخولهم مؤخراً لدعم المتمردين.
وقال إن الحكومة اليمنية قامت بإعداد جيش جديد بعقيدة عسكرية تتناسب مع دول الجوار من ناحية التدريب والتأهيل والتسليح.
وأوضح أن القوات المسلحة اليمنية يعمل بها أكثر من 20 ألف مقاتل مدرب على جميع أنواع العمليات العسكرية.
من جانب آخر قام مسلحون من تنظيم القاعدة بتفجير مبنى قيادة الجيش في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن، والتي يسيطرون عليها منذ 5 أشهر، كما أقاموا نقاط تفتيش في المدينة بحسب مسؤولين محليين.