الكويت - (وكالات): استدعت الكويت القائم بالأعمال الإيراني للاحتجاج على سعي طهران تطوير حقل الدرة النفطي، حسبما ذكرت أمس وكالة الأنباء الكويتية. وتأتي خطوة الكويت، بحسب الوكالة، إثر قرار من شركة النفط الوطنية الإيرانية بأن تقترح على المستثمرين تطوير منطقة «قرب حقل نفط الدرة» الكويتي للغاز الطبيعي.
وأضافت الوكالة أن الدبلوماسي الإيراني تسلم رسالة احتجاج من وزارة الخارجية الكويتية. ونقلت عن المتحدث باسم وزارة الخارجية قوله إن الكويت «تقوم باتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بالمحافظة على حقوق دولة الكويت الثابتة في إطار حرصها على تعزيز علاقاتها على المستويين الإقليمي والدولي وبما يتوافق مع قواعد القانون الدولي».
وشدد على ضرورة عدم تغيير الوضع في الحقل النفطي الواقع «في المياه الإقليمية للكويت». وقالت الوكالة إن خطوة الكويت تأتي إثر قرار من شركة النفط الوطنية الإيرانية بأن تقترح على المستثمرين تطوير منطقة قرب حقل نفط الدرة الكويتي للغاز الطبيعي.
وكانت إيران قالت في 2012 إنها ستطور الجزء الذي تسيطر عليه من حقل الدرة الذي تطلق عليه اسم «أراش»، والذي يقع على الحدود البحرية المشتركة بين الكويت والسعودية وإيران الأعضاء في أوبك.
وكان الحقل مثاراً لخلاف بين الكويت وإيران منذ عقود ولم يتفقا بعد على ترسيم حدودهما البحرية في شمال الخليج العربي.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية «كونا» عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية لم تسمه نفيه أن «يكون هناك تغيير في الوضع القائم والثابت لحقل الدرة النفطي الواقع ضمن المناطق البحرية لدولة الكويت». وأضاف المصدر أن استدعاء القائم بأعمال السفارة الإيرانية تم الأحد الماضي. ويقع حقل الدرة في المنطقة البحرية المتداخلة التي لم يتم ترسيمها بين الكويت وإيران. ويوجد جزء كبير من هذا الحقل على الحدود البحرية بين الكويت والسعودية. ويعود الخلاف حول حقل الدرة إلى الستينات عندما منحت الامتياز للشركة الانكلو ايرانية للنفط التي أصبحت في وقت لاحق جزءاً من بريتش بتروليوم في حين أن إيران منحت الامتياز لرويال داتش شل. ويتداخل الامتيازان في الجزء الشمالي من الحقل. وكان بدء التنقيب الإيراني في الدرة في عام 2001 دفع الكويت والسعودية إلى اتفاق لترسيم حدودهما البحرية والتخطيط لتطوير المكامن النفطية المشتركة.