أثبتت دراسة حديثة، أن الصداع النصفي مرتبط بالتغيرات الهيكلية في الدماغ، خصوصا لدى الذين يعانون من النوع الذي تترافق معه هالات بصرية، ووفقا لبحث جديد نشر في دورية طب الأعصاب الأميركية، وحلل فيها علماء من جامعة كوبنهاغن الدنماركية 19 دراسة أجريت سابقا، ووجدوا أن الصداع النصفي مرتبط مع تغيرات فعلية في بنية الدماغ، وعلى وجه التحديد مرتبط بحجم الدماغ وزيادة خطر إصابته بالأضرار.
وأفادوا بأن سبب العلاقة بين الصداع النصفي والتغيرات في الدماغ غير واضح ولكن هذه التشوهات أو الآفات تزداد مع تكرار نوبات الصداع النصفي.
وأوضحت الدراسة أيضا أن الصداع النصفي المترافق مع الهالة البصرية يرفع إلى 68% خطر الإصابة بآفات المادة البيضاء في الدماغ، 34% للذين يعانون صداعا نصفيا بدون هالة بصرية.
ولاحظ الباحثون، أن الأشخاص الذين يعانون صداعا نصفيا مع هالة بصرية أكثر احتمالا للتعرض لتغيرات في حجم الدماغ، مقارنة مع الأشخاص الذين لا يعانون صداعا نصفيا.
الجدير ذكره، أن آفات المادة البيضاء في الدماغ هي مناطق صغيرة من خلايا ميتة تعمل بمثابة الموصلات، ويبقى القول إن الصداع النصفي من الأمراض الواسعة الانتشار في الدول المتقدمة، وأكثر انتشارا من مرضي السكري والربو معا، وعلى مستوى العالم يعاني 15% من النساء والرجال تقريبا من الصداع النصفي.