بيروت - (وكالات): على وقع غليان الشارع اللبناني المطالب بإيجاد حل لأزمة النفايات وغيرها من الأزمات الخدماتية التي تعصف بالبلاد، انعقد مجلس الوزراء برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام، بغياب وزراء تكتل الإصلاح والتغيير ووزراء «حزب الله» الشيعي حيث إن الخلاف على آلية عمل الحكومة لايزال قائماً في ظل غياب رئيس الجمهورية، مما يعمق أزمة سياسية أصابت حكومة سلام بالشلل. ففي الوقت الذي يصر وزراء النائب ميشال عون و»حزب الله» على عدم إقرار مراسيم من دون إجماع كل الوزراء عليها، ترى البقية أنه من الضروري تمرير المراسيم المتعلقة بالأمور الملحة. وبعد الاجتماع تلا وزير الإعلام رمزي جريج بيان أكد فيه «تشديد رئيس الحكومة على استمرار التواصل بين الفرقاء لإيجاد الحلول التي تعيد الجميع للمشاركة في الجلسات وتحمل المسؤولية المشتركة».
وحول ملف النفايات، أشار الوزير إلى «أفكار جديدة تم تداولها لحل المشكلة، منها إفساح المجال للبلديات واتحاد البلديات للمشاركة بالمعالجة». وفي وقت سابق أفادت وسائل إعلام لبنانية، بأن وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، اتصل برئيس مجلس الوزراء، تمام سلام، وأبلغه قرار تكتل «التغيير والإصلاح» و»حزب الله» مقاطعة جلسة الحكومة. واجتمعت الحكومة اللبنانية لبحث أزمة النفايات التي خلفت احتجاجات شعبية واسعة، امتدت للمطالبة باستقالة الحكومة.
وكان رئيس الحكومة تمام سلام لوح بالاستقالة إن لم تنجح جلسة الأمس في التعامل مع أزمة النفايات.
وقال سلام في مؤتمر صحافي، الأحد الماضي، عقب أحداث عنف شهدتها بيروت السبت الماضي، إن «في لبنان نفايات سياسية»، مؤكداً «حق اللبنانيين في التعبير عن آلامهم بأي طريقة». من ناحية أخرى، قتل شخصان وأصيب 5 في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان، بعد اشتباك محدود وقع ليل أمس الأول في خرق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه الثلاثاء الماضي، حسبما ذكرت مصادر فلسطينية.
970x90
970x90