أنقرة - حذيفة إبراهيم:
أكد مسؤول رفيع في وزارة الخارجية التركية أن «المنطقة الآمنة المزمع إقامتها شمال سوريا تهدف لتوفير الأمن والحماية للمعارضة السورية في مواجهة تهديدات جيش الرئيس بشار الأسد وتنظيم الدولة «داعش»»، مشيراً إلى أن «المنطقة ستكون بمساحة 100 كيلومتر، وستكون خالية من التنظيمات الإرهابية»، مضيفاً أنها «ستكون بخدمة السوريين كما يمكن أن يستفيد منها السوريين الموجودين في تركيا، وستتولى المعارضة السورية مسؤولية توفير الخدمات الأساسية لسكان المنطقة». وأوضح المسؤول التركي الذي فضل عدم ذكر اسمه في تصريح لـ «الوطن» أن «نظام الأسد صنع «تنظيم الدولة» الإرهابي»، لافتاً إلى أن «المجتمع الدولي غير جاد في إزاحة نظام الأسد».
وقال إن «الأزمة السورية ليست أزمة «داعش» فقط، فتركيا تساهم في التحالف الدولي للقضاء على التنظيم الإرهابي، لكن مشكلة «داعش» ستحل عند حل الأزمة السورية، وذلك من خلال رحيل نظام الأسد، لأن نظامه هو الذي ساهم في توفير البنية التحية للمنظمات الإرهابية».
وأضاف المسؤول أن «الإجراءات الأمنية مستمرة على الحدود مع تركيا»، منوهاً إلى أن «التهريب غير الإنساني مستمر في ظل المساحة الواسعة لهذه المنطقة والتي لها خصوصيتها الجغرافية». وأوضح المسؤول أن «المجتمع الدولي ليس صادقاً في إزاحة الأسد»، مشيراً إلى أن «نظام الأسد هو من خلق البيئة التي سهلت ولادة تنظيم الدولة «داعش»». وتابع المسؤول «المجتمع الدولي كان غير صادق منذ البداية، والأمم المتحدة دورها محدود، حاولنا التواصل مع العالم لإسقاط الأسد ولكن فشلت محاولاتنا».
ونفى المسؤول التركي صحة ما يروج بأن تركيا تسهل دخول الإرهابيين من أراضيها إلى سوريا، لافتاً إلى أن «تركيا تحارب واحدة من أخطر المنظمات الإرهابية في العالم»، منوهاً إلى أن «المواجهة التي تقوم بها تركيا حالياً هي مواجهة صعبة ولكنها جدية وكبيرة». وذكر المسؤول أن «المنطقة الآمنة المزمع إقامتها شمال سوريا تهدف لتوفير الأمان للمعارضة السورية التي يجب أن تحس بالأمان في مواجهة تهديدات الجيش السوري وتنظيم الدولة».