شارك المجلس الأعلى للمرأة في ورشة عمل إقليمية نظمتها شعبة المرأة لدى لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) حول «التطور المؤسسي للآليات الوطنية المعنية بأوضاع المرأة بالمنطقة العربية» يومي 26 و27 أغسطس 2015 في بيروت. ومثل البحرين مدير عام الشؤون الإدارية والإعلامية عزالدين المؤيد بعرضٍ مرئيٍ حول «الآلية الوطنية المعنية بالمرأة بمملكة البحرين - المجلس الأعلى للمرأة».
وتهدف الورشة لتعزيز معرفة كبار المسؤولين في الإدارات المعنية بأطر وهيكليات وآليات عمل المؤسسات الوطنية المعنية بقضايا المرأة التي تم تأسيسها في المنطقة العربية وبعض الدول غير العربية، إضافة إلى الاطلاع على تجارب الدول المشاركة عبر استعراض هياكل عمل هذه المؤسسات ومجالات عملها، وتقديم نموذج «الممارسات الجيدة» بالاستناد إلى تجارب إقليمية وعالمية، وتكمن أهمية الورشة كونها تتزامن مع قرب اعتماد الأجندة التنموية لما بعد 2015 وتحديد أهداف التنمية المستدامة، والدور المرتقب والمكثف لهذه الآليات مواكبة لمسار إدماج منظور النوع الاجتماعي في الخطط والسياسات التنموية الوطنية، كما تأتي ضمن إطار الخدمات الاستشارية والدعم الفني التي تقدمها الإسكوا للدول الأعضاء لمساندتها في تبني وتطبيق سياسات وطنية تهدف للتعجيل في تحقيق المساواة بين المرأة والرجل بالاستناد إلى المواثيق والاتفاقات الدولية.
كما تأتي مشاركة المجلس الأعلى للمرأة في هذه الورشة وغيرها من الفعاليات الإقليمية والدولية تحقيقاً لأحد اختصاصاته الذي ينص على «تمثيل المرأة البحرينية في المحافل والمنظمات العربية والدولية المعنية بشؤون المرأة والدخول معها في اتفاقات تعاون وبرامج مشتركة».
وتضم الإسكوا 14 بلداً عربياً في منطقة غربي آسيا هي: الأردن والإمارات العربية المتحدة والبحرين والجمهورية العربية السورية والعراق وسلطنة عمان وفلسطين وقطر والكويت ولبنان ومصر والمملكة العربية السعودية واليمن والسودان، وتشكل الإسكوا جزءاً من الأمانة العامة للأمم المتحدة، وتعمل تحت إشراف المجلس الاقتصادي والاجتماعي، شأنها شأن اللجان الإقليمية الأربع الأخرى. وتهدف إلى تحفيز عمليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلدان المنطقة، وتعزيز التعاون والتفاعل فيما بينها، وتبادل المعلومات حول التجارب والممارسات الجيدة والدروس المكتسبة، وتحقيق التكامل الإقليمي بينها، إضافة إلى تحقيق التفاعل بين منطقة غربي آسيا وسائر مناطق العالم، وإطلاع العالم الخارجي على ظروف بلدان المنطقة واحتياجاتها.