في إطار تفعيل مذكرة تفاهم دعم التبادل الثقافي والحضاري التي أبرمتها البحرين مع الصين أثناء زيارة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، وبدعوة من وزارة الثقافة الصينية، رشحت هيئة البحرين للثقافة والآثار الفنانة مريم حاجي كي تمثل البحرين في ورشة لقاء الفنانين السادسة التي تجمع عدداً من الفنانين العرب في الصين حيث يقومون بوضع لمساتهم عبر أعمال فنية تجسد روح التعاون الثقافي ولقاء الحضارات.
وتشارك حاجي من 12 أغسطس الجاري إلى 2 سبتمبر المقبل برفقة فنانين جاؤوا من العالم العربي يكتشفون حضارة الصين العريقة ويضعون لمساتهم الفنية عبر لوحات تبقى في الصين تاركة أثر مرورهم وانطباعاتهم الفنية، وتعرض وزارة الثقافة الصينية هذه اللوحات بكثير من المناسبات التي تجمع الصين بأشقائها العرب، كما حصل العام الفائت أثناء فعاليات مهرجان الفنون العربية الذي أقيم في بكين وجمع عدداً من وزراء الثقافة العرب في سبتمبر 2014، وشاركت حينها البحرين في مهرجان طريق الحرير في مدينة شيان العريقة والذي يعود تاريخها كموقع قلعة البحرين إلى خمسة آلاف عام.
يذكر أن الفنانة الشابة مريم حاجي، حصلت على شهادة الدبلوم في الفن والتصميم من كلية دندي، إسكتلندا، وحصلت في وقت لاحق على درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة، وتخصصت في الرسم، في معهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا (RMIT) في ملبورن، أستراليا. تقدم الفنانة مريم الرسم والتصوير والصوت والفيديو والتركيب والأداء والفنون الشعبية في جوانب عدة ولمواضيع تتعلق بحياة الإنسان ومشاعره.
وبقيت مريم في ملبورن، بعد الانتهاء من دراستها، وعملت كمدير مشروع الشرق الأوسط للمشاريع Metasenta في معهد RMIT، وقامت بإنتاج العديد من الأعمال الفنية التي شاركت بها في معارض فنية مختلفة، وشاركت بتقديم وتنفيذ برامج لعرض الفن من البحرين والشرق الأوسط لبقية العالم.