سجلت الشابة رقية صالح مرهون (37 عاماً)، من منطقة المعامير، الأربعاء الماضي، الضحية الـ22 لمرض فقر الدم المنجلي (السكلر) في 2015، وقال زوج الفقيدة إنها أم لبنت وولدين، وعانت في الفترة الأخيرة من نوبات السكلر، ومرت بعدة انتكاسات أثرت بشكل كبير على حياتها الصحية والنفسية، آخرها وفاة أختها في بداية 2015 وهي فاطمة مرهون الضحية التاسعة لهذا العام في مارس الماضي، والفقيدة الضحية الثالثة للمرض في عائلتها بعد أخيها وأختها.
وأضاف الزوج حسين جمعة أن ما مرت به زوجته في الأسبوع الأخير هو تعب بشكل كبير أثر عليها وجعلها تذهب للمستشفى وتعود للمنزل خوفاً من القوانين المتبعة في قسم الطوارئ، بالالتزام بوقت بين الجرعات المسكنة للألم بعيداً عن حالتها الصحية، كما إنها تخاف في الوقت ذاته في التقصير في مسؤوليتها الأسرية وتشعر في وقت ألمها وتعبها بأنها تقصر في حق زوجها وأبنائها، مما يدفعها للعلاج والرجوع للمنزل، وكانت في الأسبوع الأخير دائماً ما توصي زوجها على أولادها وتطلب منه أن يسامحها على تقصيرها في أي واجباتها تجاه أسرتها.
وعن وفاتها ذكر زوجها «أنه عاد من العمل آخر الليل وكانت الفقيدة متعبة وذهب بها للمركز الصحي في مدينة عيسى القريب من سكنه، وعادت للمنزل وهي في حالة جداً متعبة، وذهبت للراحة والنوم، وعند الظهر ذهب أولادها لإيقاظها من النوم إلا أنهم وجدوها في حالة لا تتحرك وأيقظوا والدهم وذهب وشاهدها في حالة وفاة وانتقلت إلى جوار ربها في الشقة التي تسكنها ظهر الأربعاء الماضي.
وكشف زوج الفقيدة أنها توفيت وكانت تنتظر نتائج الشكوى التي تقدمت بها ضد وزارة الصحة جراء الخطأ الطبي الذي تسبب في فقدان نظرها في أحد عينيها، بسبب أنها تم تحويلها إلى قسم العيون لمعاينة احمرار في عينيها وقامت طبيبة هناك بأخذ عينة من عينها وتسبب بفقدها لبصرها لمدة ومعاناة مع النظر، إلى أن تكفل زوجها بتكاليف في مستشفى خاص لإعادة النظر لها بعد عدة زيارات للمستشفي الخاص وعاد ولكنه ليس كما في السابق وتسبب بتشوه واضح في العين، الشكوى الذي تقدم بها ولم يحصل على رد الوزارة، كما إنها ذهبت دون ما تحصل على استحقاقها التام من معونة الإعاقة من قبل وزارة التنمية الاجتماعية التي تسببت لها نتيجة مضاعفات مرض السكلر، حيث تخلت وزارة التنمية عن مسؤوليتها تجاهها في صرف المعونة التي كانت من مستحقاتها وتعتبر أحد الأمثلة على عدم حصول مرضى السكلر على هذا الاستحقاق منذ فترة طويلة بحجج اللجنة الطبية التي لا تعترف بالتقارير الطبية.