عواصم - (وكالات): جددت وزارة الخارجية الأمريكية التزامها بتحقيق انتقال سياسي في سوريا «بعيداً عن» الرئيس بشار الأسد بعدما أجرى المبعوث الأمريكي الخاص الجديد إلى سوريا مايكل راتني زيارة إلى روسيا وسط جهود دولية لإنهاء الحرب الأهلية التي تعصف بسوريا منذ 4 أعوام، فيما أحرزت جبهة النصرة ومقاتلون إسلاميون تقدما في اتجاه مطار أبو الظهور العسكري، آخر نقطة عسكرية تابعة لقوات النظام في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، في الوقت الذي قتل فيه 75 عنصراً من «حزب الله» منذ انطلاق معركة الزبداني في يوليو الماضي، بينما أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الدولي أنه ينوي تشكيل فريق من 3 أشخاص للتحقيق بشأن الهجمات الكيميائية الأخيرة في سوريا.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان «الولايات المتحدة تواصل التزامها القوي بتحقيق انتقال سياسي حقيقي قائم على التفاوض بعيداً عن بشار الأسد بهدف وضع حد للعنف»، مشيرة إلى أن «استمرار الأسد في السلطة يزيد التطرف ويذكي التوترات في المنطقة، لهذا فإن الانتقال السياسي ليس فقط ضروري لصالح الشعب السوري بل ويعد جزءاً مهماً في القتال من أجل هزيمة المتطرفين».
ويزور المبعوث الأمريكي الخاص الجديد إلى سوريا مايكل راتني روسيا وسط جهود دولية لإنهاء الحرب الأهلية التي تعصف بسوريا منذ 4 أعوام.
وجرى تعيين راتني في منصبه الجديد الشهر الماضي بعد أن عمل في السابق في وزارة الخارجية مسؤولاً عن شؤون الشرق الأوسط.
والتقى راتني في موسكو بنائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وعدد من كبار المسؤولين الروس، إلا أنه لم تتكشف على الفور أية تفاصيل عن الاجتماعات. وأطلقت العديد من المبادرات على المستوى الدولي لإنهاء الحرب التي أدت إلى مقتل أكثر من 240 ألف شخص، إلا أنها جمعيها باءت بالفشل. وخلال الأسابيع الأخيرة زار عدد من زعماء الشرق الأوسط موسكو، الحليف الرئيس لنظام الرئيس الأسد.
ميدانياً، أحرزت جبهة النصرة ومقاتلون إسلاميون تقدماً في اتجاه مطار أبو الظهور العسكري، آخر نقطة عسكرية تابعة لقوات النظام في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
من جهة أخرى، سقطت قذائف عدة على أحياء سكنية في دمشق فيما شن الطيران الحربي التابع لقوات النظام غارات جوية على مناطق عدة في ريف العاصمة، وفق المرصد. وباتت محافظة إدلب بمجملها خارج سيطرة قوات النظام، باستثناء مطار أبو الظهور العسكري وبلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون شيعة وتدافع عنهما ميليشيات موالية للنظام و«حزب الله» الشيعي اللبناني. وفي دمشق، قتل شخصان وأصيب 7 جراء سقوط قذائف على أحياء سكنية، وفق الإعلام السوري الرسمي.
وفي ريف دمشق، أفاد المرصد بوقوع غارات جوية شنتها قوات النظام واستهدفت مدينتي دوما وداريا وبلدة مديرا في الغوطة الشرقية. كما سقطت قذائف على مدينة معظمية الشام في الغوطة الغربية وتسببت بمقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح، وفق المرصد.