كتب - حذيفة إبراهيم:
كشف رئيس مجلس الأعمال التركي البحريني عثمان يولدرم عن مشاريع اقتصادية كبيرة سيتم العمل على إنجاز الاتفاق بشأنها قريباً بالبحرين من بينها إقامة منطقة صناعية تركية، وتشييد مستشفى تركي متخصص.
وأوضح، خلال لقائه وفداً صحافياً بحرينياً بإسطنبول، أن الهدف من وراء تلك المنطقة الصناعية هو أن تصنع المنتجات التركية في البحرين خصوصاً في مجال النسيج والصناعات الجانبية للألمنيوم، على أن يتم تصديرها للخارج مستفيدين من الاتفاقيات التجارية البحرينية مع العديد من دول العالم مثل اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأمريكية وباقي دول العالم.
وأكد أن البحرين موقفها إيجابي من المشاريع وأنه تم بالفعل التباحث حول موقع المنطقة الصناعية، غير أن تنفيذ المشروع بانتظار تشكيل الحكومة التركية التي تتشكل في أعقاب الانتخابات التشريعية المقررة نوفمبر المقبل.
ولفت إلى أن المشاريع التركية ستوفر عدداً كبيراً من الوظائف للبحرينيين.
من جهة أخرى، تحدث يولدرم عن أن الجانبين البحريني والتركي وقعا قبل 3 سنوات على اتفاقات أولية تقضي بأن تشتري البحرين أراضي زراعية في تركيا، وقد كان ذلك برغبة بحرينية.
وشدد على ضرورة أن يركز الجانبان البحريني والتركي على تعزيز التعاون الاقتصادي بينهما سواء على المستوى الرسمي أو على مستوى القطاع الخاص في البلدين، سواء من خلال شراء البحرين لأرض زراعية في تركيا أو من خلال شراء منطقة لتربية المواشي.
وذكر أن البحرين عمدت إلى تعزيز تعاونها العسكري مع تركيا.
ونبه يولدرم إلى أن البحرين سعت لتعزيز تعاونها مع تركيا على مستوى القطاع الصحي، فقد كانت هناك مساعٍ لتشييد مستشفى تركي متخصص في البحرين، وبسبب بعض الأمور تأخر التنفيذ.
وفيما يخص مجلس الأعمال التركي البحريني، أوضح يولدرم أن المجلس منذ تأسيسه في العام 2006 كان يعمل بجهد لتطوير مستوى التعاون الاقتصادي بين البحرين وتركيا، لحين وقعت الأحداث في البحرين في 2011، وقد كان الطرفان يتبادلان الزيارات للدفع باتجاه مزيد من التعاون بين الطرفين، خصوصاً دفع المستثمرين الأتراك للدخول في السوق البحرينية، والهدف من وراء ذلك كله هو زيادة التجارة البينية بين تركيا والبحرين في إطار علاقات الصداقة التي تربط البلدين واللذين تربطهما علاقات تاريخية قوية.
وأضاف خلال العامين الأخيرين أثرت الأحداث في سورية ومصر سلباً على مساعي تطوير العلاقات التجارية بين البحرين وتركيا، وقد كان من المفترض عقد اجتماع لمجلس الأعمال التركي البحريني مارس وأبريل الماضيين، ولكن تأجل الاجتماع بسبب التطورات السياسية بالمنطقة.
وقال منذ البداية نظرنا للبحرين كنقطة مهمة لزيادة الاستثمارات، بالاستفادة من المميزات الاقتصادية التي تمتلكها البحرين، خصوصاً اتفاق التجارة الحرة الذي يربطها مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف عندما يجلس الجانب التجاري التركي مع نظيره البحريني، يتم التوافق على ضرورة تعزيز التعاون في شتى المجالات، ولكن على أرض الواقع نفاجأ بتعاون اقتصادي مع دول أخرى، وعلق على ذلك قائلاً لنا ماضٍ ودين مشترك وثقافتنا مشتركة، والأكل والشرب هو نفسه، ولكن لا أدري لماذا لا ندخل المطبخ ونعد الأكل مع بعضنا بدلاً من الاعتماد على طباخين أجانب.
ونوه إلى التطور الذي وصلت إليه تركيا في مجال صناعة الأسلحة، لافتاً إلى أنها استطاعت أن تؤمن ما نسبته 65 % من احتياجاتها العسكرية.