أكدت الأوقاف الجعفرية أنّ إصرار الإرهابيين على مواصلة إرهابهم وإجرامهم بحق الشعب والوطن سيزيد من عزيمة شعبها على مواصلة نهج الإصلاح الذي اختطه لها مليكها من أجل مواصلة حركة البناء والإصلاح وتعزيز أواصر التماسك الاجتماعي وتقوية اللحمة الوطنية، ولن يثبط همم رجال أمنها في بذل الغالي والنفيس بأرواحهم ودمائهم للدفاع عن أبنائه ومقدراته ومكتسباته وأمنه واستقراره.
وأدانت الجعفرية بشدة مسلسل حوادث التفجيرات الإجرامي الإرهابية الذي يستهدف ضرب الأمن ورجاله بالدرجة الأولى وزعزعة الاستقرار في مملكة البحرين والتي كان آخرها حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف الدوريات الأمنية التي كانت تقوم بتأدية واجبها يوم أمس الجمعة مما أسفر عن استشهاد رجل أمن وإصابة 4 آخرين منهم، بالإضافة إلى إصابة أسرة بحرينية تزامن وجودها بالقرب من موقع الانفجار.
ودعت الجعفرية جميع قوى المجتمع الفاعلة ومؤسساته الدينية والثقافية والاجتماعية إلى إدانة هذا العمل الإرهابي الشنيع إدانة صريحة وصارمة لقطع دابر الإرهابيين الخونة والبراءة من منفذيه ورؤوس الفتنة التي تحرض عليه وتقف خلفهم تحت أي شعار زائف ووصمهم بأقسى ألفاظ الخيانة والعداء للوطن وشجب واستنكار التدخلات الخارجية التي تتعارض حتى مع سياساتهم داخل دولهم لاسيما من الاتحاد الأوروبي والخارجية الأمريكية التي تستهدف دائماً خلط الأوراق وتبرير استمرار مسلسل العنف والإرهاب.
وأكدت الإدارة أن الاعتداء الآثم على رجال الأمن هو بلا شك عمل إجرامي شنيع يتنافى مع كل التعاليم الإسلامية والقيم الإنسانية وكافة القوانين والأعراف، وما عهد واشتهر عن شعب البحرين من تسامح وألفة وتآخٍ ووئام.
وطالبت الجعفرية المجتمع البحريني بوقفة ثبات واقتدار – كما هو معهود عنه دائماً- لحماية قيم التعايش السلمي وما يتطلبه ذلك من تضافر الجهود والتكاتف والتعاضد لحماية المكتسبات وبسط الأمن والاستقرار الذي يشكل مفتاح الأمان والرخاء والتنمية للجميع.
وجددت تقديرها واعتزازها بالجهود التي تبذلها وزارة الداخلية وعلى رأسها الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة لتأمين الوضع الأمني وتحقيق الاستقرار بكافة أرجاء المملكة، معربة عن خالص تعازيها ومواساتها لصاحب الجلالة الملك المفدى والحكومة الرشيدة وشعب البحرين ولأسرة الفقيد، داعية المولى عز وجل أن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، كما تمنت الشفاء العاجل لجميع المصابين في هذا الحادث الإجرامي الأليم.