أكد رئيس مجموعة «حقوقيون مستقلون» سلمان ناصر أن ما تتعرض له البحرين عمل إرهابي ممنهج يقوم به أشخاص تنصلوا من القيم الإنسانية والانتماء الوطني وباعوا الأمن والسلم الأهليين بانتماءات خارجية أثبتتها التحقيقات في عدة أعمال إرهابية من ضمنها تفجير سترة الأخير، الذي راح ضحيته ثلاثة من رجال الأمن.
وأدان ناصر، في بيان أمس، التفجير الإرهابي الجبان بقرية كرانة وأدى لاستشهاد رجل أمن وإصابة عدد من رجال الأمن ومدنيين وأطفال.
وقال إن البحرين تضع في اعتبارها مقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه المتعلقة بحفظ السلام والأمن الدوليين وتعزير علاقات حسن الجوار والصداقة والتعاون بين الدول في الوقت الذي تموج به المنطقة من أعمال إرهابية منظمة أسهمت بتمويلها دول من ضمنها إيران التي أخذت على عاتقها تدريب وتمويل خلايا وحركات إرهابية في الخليج العربي والبحرين على وجه الخصوص.
وأعرب عن أحر التعازي لأسرة الشهيد الشرطي وجدي صالح محسن الذي استشهد إثر التفجير الإرهابي وجميع منتسبي وزارة الداخلية، داعياً الله أن يشفي جميع المصابين إثر هذا العمل الإرهابي الجبان.
وطالب الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بالتحرك السريع لمواجهة ما تقوم به إيران من دعم للخلايا الارهابية في البحرين التي أثبتتها التحقيقات بتورط إرهابيين تدربوا بمعسكرات في العراق وإيران وتمت تغطيتهم لوجستياً ومادياً.
كما طالب المجتمع الدولي باتخاذ الاجراءات اللازمة والرادعة تجاه ارهابيون هاربون من العدالة مقيمون بالخارج، لندن وإيران والعراق ولبنان دأبوا على تمجيد الإرهاب والتشفي بسقوط الضحايا من رجال الأمن والمواطنين.
وأشار إلى أن ما يسعى له الإرهابيون جراء أفعالهم المجرمة دولياً وإنسانيا إشاعة الفوضى والاحتراب الداخلي وزرعة الثقة في رجال الأمن.
وذكر أن المجتمع البحريني لدية ثقة بالله ثم بالقيادة ورجال الأمن الذين قدموا الغالي والنفيس وأرواحهم الزكية في الذود عن الوطن وللحفاظ على الأمن والاستقرار الداخلي، فلهم منا التحية والإجلال على تضحياتهم الجليلة.
وأشار إلى دعمه لجميع الإجراءات المتخذة والتي ستتخذ من وزارة الداخلية التي من شأنها تعزيز الأمن والسلم الأهليين، والإجراءات الاحترازية التي تحول من تحرك الارهابيون ومن يقوم بالتستر عليهم أو يبرر أفعالهم.
ودعا وزارة الداخلية لسرعة القبض على المتورطين في هذا العمل الإرهابي الجبان وتقديمهم للعدالة لينالوا العقاب جراء ما سولت لهم انفسهم.
كما دعا إلى تطبيق القصاص في من انتهوا من مراحل التقاضي من المتورطين في أعمال إرهابية منذ أحداث 2011.