أكدت جمعية الأصالة الإسلامية أن احتواء الإرهاب والتفجير وخيانة الوطن لا يتم إلا بتفعيل القانون وتطبيق القصاص، وشجبت بأقوى وأشد العبارات التفجير الإرهابي الذي وقع بقرية كرانة مساء الجمعة وأدى لاستشهاد الشرطي وجدي صالح بالغيث وإصابة مواطن وزوجته وطفل رضيع كان مع عائلته، حيث تم تفجير قنبلتين محليتي الصنع أثناء قيام دورية أمنية بواجبها على الشارع الرئيس بكرانة.
وأكدت الأصالة أن هذا المشهد المأساوي أصبح مسلسلاً مملاً يتكرر بين الفينة والأخرى نتيجة غياب القصاص وعدم إنزال العقاب الرادع على الجناة دون سبب مقنع، فمنذ أيام قليلة تم تفجير دورية في سترة وقتل اثنين من رجال الشرطة وإصابة آخرين باستخدام نفس طريقة التفجير وأكدت المصادر الأمنية وقتها أن المتفجرات تشبه تلك التي تم إحباط تهريبها من إيران، وكأن المسلسل يعيد نفسه دون أي اختلاف جوهري ولكننا لم نتعلم الدرس بعد..!!.
وحذرت الأصالة من التخاذل في القصاص من الجناة والمحرضين رغم وضوح أركان الجريمة والمسؤولين عنها للجميع، فأرواح رجال الأمن يجب ألا يتهاون في حمايتها وحفظها تحت أي شكل، ولا يجب تعريضهم لمخاطر القتل والتفجير والإصابة وكأنه لا يوجد قانون في البلد، بل يجب الحزم والحسم في تطبيق قانون الإرهاب وحد القصاص بلا تردد ولا تهاون، مؤكدة عظم القصاص في الحفاظ على الأرواح والأنفس والممتلكات وصون هيبة الدولة ورجال الأمن البواسل، قال الله تعالى « ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب».