هو طيار سعودي ومُعيد في جامعة الملك سعود، مؤسس للكثير من الجمعيات وداعٍ للسلام ومناصرٌ للضعفاء، سمِّه ما شئت. الطيار عبدالله الزهراني صاحب الـ37 عاماً، كشف، أمس السبت، عن تفاصيل قبوله في رحلة إلى كوكب المريخ دون عودة.
قال عبدالله الزهراني في لقاء أجرته معه صحيفة "سبق"، إنه "تم القبول به كمشترك في المنافسة الأولية للحصول على فرصة أن يكون ضمن فريق هو الأول في تاريخ البشرية للانطلاق للمريخ عام 2023م، وأن مشاركته للمساهمة في خدمة البشرية باكتشاف عالم آخر".
لم يتردد الزهراني في الطلب من الجمهور العربي والخليجي التصويت له عبر موقع المختصين بهذه الرحلة التي يجدها صعبة - على حد قوله - بل ناشدهم أن يصوّتوا له كي يكون أول سعودي يغادر هذا الكوكب في رحلة تمتد لـ7 أشهر.
ورغم ممانعة أهله وزوجته لهذه الفكرة "الجنونية" إلا أن الزهراني مازال يحاول جاهداً إقناعهم بهذا الأمر، وبالرغم أيضاً من تعجب الجميع مما أقدم عليه عبدالله إلا أنه رد قائلاً: "أبحث عن التغيير، وهو سبب مشاركتي.. سأفتقد أهلي وأصدقائي، ولكنها الفرصة لأوفي بقسمي الذي أقسمته (قسماً بربي لأغيّرن في تاريخ الطيران)".
رئيس ومؤسس لا يهدأ
طالب في المتوسط وجد عنواناً على آخر صفحات مجلة مدرسته تتحدث عن الالتحاق بالطيران، ليتشكل في داخل عبدالله شغفٌ غير محدود. أكمل الثانوية والتحق بجامعة الملك فيصل للطيران، واستمر 4 سنوات، ليبدأ بعدها بتوسيع دائرة العلم والمعرفة لديه، ويبحث عن المجالات الأخرى ليعانقها بتفوق ملحوظ.
يمتاز عبدالله الزهراني بروحه المرتفعة في كل وقت، ومساهمته في نصرة الخير والعلم والمعرفة لم تقتصر على عمل أو عملين أو حتى 10 أعمال، بل كانت مساهمة لا تكلّ ولا تملّ من تقديم العشرات من الجمعيات العلمية والمعرفية وفي أكثر من مجال.
كان الزهراني أول طيار سعودي وعربي يؤسس موقعاً متخصصاً في الطيران والفضاء ويتم عرضه على مستوى العالم باللغة العربية، وهو وأول مؤسس لجمعية إلكترونية متخصصة في مجال الطيران.
كما أنه مؤسس للجمعية العربية للإبداع والتطوير، ومؤسس ورئيس جمعية طريق الأطباء.
رحلة كوكب المريخ
ووفقاً لصحيفة "سبق"، فهناك آلاف المتطوعين برحلة إلى المريخ "بلا عودة"، بينهم عدد من العرب، وهو المشروع الذي أُطلق عليه اسم "مارس وان" الهادف للقيام برحلة بلا عودة إلى المريخ، وأطلقته شركة هولندية تعمل في مجال أبحاث العلوم والفضاء بعد أن وعدت برصد ستة مليارات دولار تكاليف الرحلة التي تستغرق سبعة أشهر وتحمل ركاباً لا يعودون بعدها إلى الأرض على الإطلاق.
وستقوم البعثة الأولى بإنشاء مستعمرة في المريخ بعد أن يتم توفير الطاقة لهم من بطاريات شمسية، كما سيوفر لهم الماء الذي ستتم معالجته واستخدامه أكثر من مرة لزراعة بعض النباتات، ويتركون بعدها المسكن للبعثة التي تليهم بعد أن يلفظ آخرهم أنفاسه الأخيرة، وفقاً لتقرير نشرته "العربية".
{{ article.article_title }}
{{ article.formatted_date }}