في مكان مرتفع وبعيد من شوارع أديس أبابا المزدحمة، وفي وسط الغابات والمساحات الزراعية البدائية، يقع مركز برنامج فضائي حديث أتاح لأثيوبيا الالتحاق بالمجموعة الصغيرة من الدول الأفريقية الطموحة في مجال الفضاء. وبدأ العمل في المرصد الواقع في قمة مونت انتوتو قبل أشهر قليلة فقط، وتقدمه السلطات على أنه خطوة أولى في برنامجها الفضائي.
ويتناقض هذا التوجه العلمي والتقني الحديث مع الصورة الراسخة في الأذهان عن أثيوبيا التي غرقت في مجاعة في الثمانينات، لكن هذا البلد يسير على طريق التقدم التكنولوجي وصولاً إلى دخول نادي الدول الأفريقية القليلة صاحبة المشاريع الفضائية.
ويقول ابيني عزرا المسؤول في الجمعية الأثيبوية للعلوم والفضاء التي تأسست في عام 2004 «العلوم والتكنولوجيا لا بد منها لتطوير أي بلد، أولويتنا الآن أن نحث الأجيال الجديدة على الانخراط في المشاريع العلمية».