كتب – فهد بوشعر:
مرت أكثر من أربع سنوات على انتقال نادي النجمة لمبناه النموذجي الجديد في منطقة الجفير ومر بتقلبات كثيرة كادت أن تعصف به كنادٍ بحريني لكن لولا أن كان لرجال النادي الوقفة الصادقة التي جعلته يستقر ويبقى سالماً وسط تلك الأمواج العاتية وكانت أغلب المشاكل التي شوشت العمل في هذا الكيان هي مشاكل مادية كحال أغلب الأندية في البحرين التي تبحث عن موارد جديدة بجانب الموازنة المرصودة لها، والنجمة واحدٌ من الأندية التي بحثت ومازالت تبحث عن موارد مالية إضافية تتمثل في الاستثمار في أرض النادي النموذجي والأراضي التابعة له.
وقد استبشر منتسبو نادي النجمة خيراً مع اكتمال مبنى ناديهم النموذجي قبل سنوات والذي كانوا يحلمون به منذ سنوات طويلة وفترة تجاوزت العقد الكامل من السنوات وكان النجماوية يطمحون لدخول عالم الاستثمار عبر الموقع المميز للنادي الجديد واستثمار المواقع التابعة للنادي في منطقتي السلمانية ورأس الرمان لتحريك سكون خزينتهم التي يسمع صفيرها كونها خزنة خاوية والهواء يتنقل في جميع زواياها دون أي عائق.
وكثر الحديث في الفترة الأخيرة عن قرب إطلاق المشروع الاستثماري في نادي النجمة حيث إنه من المتوقع أن يشكل المشروع الاستثماري هذا نقلة نوعية للنادي ستنقله نحو عالم الاحتراف خصوصاً في ظل المطالبات المالية المتزايدة من قبل اللاعبين المرتبطين مع الأندية بعقود شبه احترافية وتشكل هاجساً كبيراً للأندية في ظل الدعم المالي المتواضع الذي يصرف للأندية الذي لا يكاد يغطي ربع المصاريف التي تتكبدها الأندية.
ووقوفاً على أوضاع نادي النجمة وفتح الملف الاستثماري التابع له من جديد كان للوطن الرياضي حوار مطول وصريح مع رئيس مجلس إدارة نادي النجمة عيسى القطان للحديث عما يتعلق بفرق نادي النجمة والملف الاستثماري الذي أخذ نصيب الأسد من هذا الحوار.
استثمارات النجمة جاهزة وتنتظر الطرح
بين عيسى القطان رئيس مجلس إدارة نادي النجمة بأن المشروع الاستثماري في مبنى النادي النموذجي النجماوي في منطقة الجفير جاهز من جميع الجوانب ولا ينقصه سوى الطرح في الموقع الرسمي للجنة الاستثمارات والمزايدات والصحف الرسمية.
كما بين القطان بأن المشروع الاستثماري كان من المفترض أن يُطرح في نهاية شهر رمضان المبارك لكن بعض التعديلات من قبل المؤسسة العامة ولجنة الاستثمارات والمزايدات أجلت الطرح لحين الاجتماع بإدارة النجمة.
وكانت فكرة النجمة الفريدة والجديدة في العملية الاستثمارية هي سبب التأخير في طرح المشروع الاستثماري كونها خطوة جديدة لم يخطها أحد من الأندية من قبل حيث تتلخص فكرة النجمة الاستثمارية في عملية المشاركة بين النادي والجهة المستثمرة نظراً لأهمية الموقع الذي يمتلكه نادي النجمة حيث وصف القطان النجمة بالمحظوظين بهذا الموقع الاستراتيجي لوقوعه على شارع رئيسي وحيوي سيتم افتتاحه في القريب العاجل.
وأكد القطان على فكرة الشراكة بين النادي والجهة المستثمرة حيث بين بأن النجمة يسعى لأن يخطو خطوة رائدة في عالم استثمار الأندية بهذه الفكرة حيث بين بأن النجمة طالبت بأن يتشارك النادي والجهة المستثمرة في الربح بنسبة معينة مشدداً على أن النجمة لن يرضى بنسبة قليلة من الربح حيث بين القطان بأن أقل نسبة ستقبل بها إدارة النجمة لن تقل عن 50? من الربح في المشروع، ولن تعمل بنفس النظام الذي عملت به الأندية سابقاً وهو نظام تأجير الأرض على المستثمر والاكتفاء بالزيادة المحددة في العقد بعد مرور عدة سنوات مؤكداً على أن العديد من الأندية لم تحصل إلّا على دخل لا يقارن بما يربحه المستثمر من تأجيره لأراضيهم حيث إن أغلب الأندية لا تحصل على أكثر من 5? من المشاريع الاستثمارية على أراضيها.
وبين القطان بأن إدارة النجمة ارتأت تقسيم المشروع الاستثماري في نادي النجمة إلى ثلاث مراحل والمرحلة الأولى هي التي ستطرح قريباً للمستثمرين فيما تتوقع الإدارة النجماوية أن تكون المرحلتان المتبقيتان بتمويل ذاتي بضمان مدخول النادي من المرحلة الأولى.
وستتركز المرحلة الأولى من العملية الاستثمارية في النجمة على سور النادي المقابل للشارع الرئيس الذي سيفتتح قريباً بمساحة 150 متراً طولياً في 12 متراً للداخل وهي عبارة عن محلات تجارية سيصل عددها إلى ثلاثين محلاً بعرض عشرة أمتار يحيط بها شارع رئيس أمامي وشارع خلفي للخدمات ومواقف للسيارات.
للنجمة حق الرفض
وأكد القطان بأن طرح المشروع الاستثماري سيكون تحت مسؤولية مجلس الاستثمارات والمزايدات ولن يكون للنجمة والمؤسسة العامة للشباب والرياضة يدٌ فيه لكن من حق إدارة النجمة رفض العطاء ما لم يكن في مستوى الطموح من أجل البحث عن عطاء أفضل يلبي طموح الإدارة والنادي ومنتسبيه للارتقاء به.
فكرة إستاد كرة القدم موجودة
وحول تأخر إنشاء إستاد كرة قدم في مبنى النادي النموذجي للنجمة كونه يعتبر النادي الأحدث والأكبر في العاصمة أكد القطان على أن فكرة الإستاد موجودة وليست غائبة عن إدارة النادي وسبق أن تم طرحها سابقاً لكن ليس بالحجم الكبير كون إستاد كرة القدم يتطلب أموراً لن تتوفر في النجمة بسهولة وستكون عائقاً لإقامته بحجم كبير حيث يتطلب إستاد كرة القدم مساحة كبيرة ومداخل متعددة إضافة إلى موافق كبيرة للسيارات.
وبين القطان بأن فكرة إستاد كرة قدم لعدد لا يتجاوز 1000 متفرج تراود إدارة النادي وفي نفس الوقت فكرة استثمار الجزء الخلفي لملعب كرة القدم لخدمة النادي موجودة بشرط إلزام المستثمر بتوفير مواقف للسيارات تخدم المشروع والإستاد الرياضي.
استثمار الواجهة البحرية ليس الآن
أما الواجهة البحرية التي يمتلكها نادي النجمة فلم يتطرق لها القطان في العملية الاستثمارية الحالية مؤكداً على أن الاستثمار الثابت في هذه الجهة يحتاج للتريث ومن المتوقع له أن يتأخر قليلاً متوقعاً أن يتأخر لما بعد الانتخابات القادمة حيث يتوقع القطان أن يكون لهذه الأرض مشروع ضخم وكبير كي يكون مشروعاً ثابتاً يستفيد منه نادي النجمة لكن لا ضير أن يقوم فيها مشروع مؤقت سهل عملية إزالته يدر على النادي دخلاً يساهم في إنعاش خزينته.
البعض استغل تأخير مشروع السلمانية
وفيما يتعلق بالاستثمار النجماوي لأرضه الواقعة في منطقة السلمانية والتأخير في البدء في المشروع الاستثماري الذي تم توقيعه مع المستثمر قبل أكثر من سنتين أكد القطان على أن أمرين عطلا هذا المشروع الأول هو جهل المؤسسة لبعض الإجراءات الروتينية المتعلقة بالمشروع، والثاني هو استغلال البعض لهذا الجهل بتعمد تقديم شكوى نيابية بشكل غريب أوهموا فيه بعض النواب بأن المشروع الاستثماري سيستولى على الأرض كاملة ولن يترك ولو جزء بسيط للمركز التابع للنادي الأمر الذي تطلب من مجلس إدارة النادي عملاً جباراً لإقناع السادة النواب بعدم صحة ادعائهم حيث تطلب الأمر عقد اجتماعات مطولة مع النواب وعدد من الزيارات الميزانية لموقع المشروع لتوضيح الحقيقة لهم والتي تتمثل في كون المشروع الاستثماري لن يغطي أكثر من 51? من المساحة الكلية بينما سيتم تشييد وتدشين مركز نموذجي في الــ 49? من المساحة المتبقية قد يكون الأفضل والأرقى فيها على مستوى المملكة.
الاحتراف يساوي الخصخصة
بين القطان بأن الموازنة المتواضعة التي تُصرف للأندية لا تكاد تغطي مصروفات الأندية لنصف الموسم خصوصاً وأنه لا يوجد لاعب يلعب بالمجان في الوقت الحالي الأمر الذي يُجبر الأندية على البحث عن موارد مالية إضافية ومستثمرين ورعاة لتخفيف العبء المالي عنها وعن الدولة.
وإن كانت المؤسسات الرياضية تطمح للاحترافية وتطبيق الاحتراف على الأندية لابد من اللجوء للخصخصة وتشجيع الاستثمار في الأندية خصوصاً وأن نظام الاحتراف المعمول به خارجياً يتطلب أن تتخلص الأندية من الدعم الحكومي والعمل بنظام التمويل الذاتي إما عن طريق الخصخصة أو الاستثمار.
وأكد القطان على أن المؤسسات والشركات التجارية في البحرين تستفيد كثيراً من وجودها في مملكة البحرين لكن للأسف لا تستفيد منها الرياضة وتبرعها أو اقتطاع نسبة من أرباحها لن يؤثر عليها بشيء خصوصاً وإن كان الاستقطاع أو التبرع بنسبة 1 أو 2? من أرباحها الكثيرة.
وطرح القطان فكرة زيادة الضريبة المفروضة على البضائع التي تعتبر مضرة للمواطن كالتدخين بشرط أن توجه هذه الزيادة لدعم الرياضة والمشاريع الاجتماعية سيشكل مورداً داعماً بشكل كبير سيساهم في الارتقاء بها.
وحول فرق النادي والعمل فيها والخطط التي وضعتها إدارة نادي النجمة للنهوض من جديد بفرقها وتثبيتها في مواقع المنافسة من جديد خصوصاً بعد عودة فريق اليد للبطولات وتحول السلة للمنافسة بعد سنوات من العمل وبقاء الطائرة في منطقة الدفء وهبوط فريق القدم للدرجة الثانية كان للفرق نصيب من حديث القطان.
العودة للدرجة الأولى هدفنا الأول
أكد القطان بأن المنافسة على البطولات في لعبة كرة القدم تعتبر صعبة في الوقت الحالي بالنسبة لنادي النجمة وعودة الفريق لموقعه الأساسي يتطلب عملاً جباراً من مجلس الإدارة خصوصاً في ظل الظروف المادية الصعبة في النادي أمام أندية تصرف على كرة القدم ضعف موازنة نادي النجمة في جميع الألعاب لذلك ارتأى مجلس الإدارة التدرج في العمل في لعبة كرة القدم وجعل الهدف الأول هو إرجاع الفريق لمكانه الطبيعي في الدرجة الأولى وضمان ثباته في السنوات الثلاث أو الأربع القادمة في منطقة الدفء لحين استقرار النادي مادياً ومن بعدها العمل على المنافسة مشدداً على أن زيادة الموارد المالية سيعيد النجمة للمنافسة في كل الألعاب وليس كرة القدم.
وبين القطان بأن التدرج والعمل لن يُجدي شيئاً دون وجود الاستقرار الفني لذلك تم التعاقد مع المدرب الشاب علي عاشور لضمان هذا الاستقرار معه كونه مدرباً طموحاً ومجتهداً ويعمل بطريقة احترافية كاملة.
قرار اتحاد القدم مفاجئ!!
وحول القرار الذي اتخذه الاتحاد البحريني لكرة القدم بحق النجمة وعدد من الأندية بمنع تسجيل أي لاعب في كشوفاتهم لهذا الموسم ما لم يتم تسديد مستحقات بعض اللاعبين الذين تقدموا بشكوى ضد النادي مطالبين النادي بهذه المستحقات بين القطان بأن هؤلاء اللاعبين هم جزء من القائمة التي لها من المستحقات على النادي لكن آثروا الصبر على النادي كونه يمر بظروف مالية صعبة مثل أغلب الأندية مؤكداً على أن قرار الاتحاد البحريني يعتبر قراراً مفاجئاً كونه جاء في فترة حرجة وصعبة والمهلة التي أعطيت للأندية تعتبر قصيرة أمام المبالغ الكبيرة التي يُطالب بها اللاعبون.
وقال القطان بأن تم التواصل مع اللاعبين عن طريق الاتحاد البحريني لكرة القدم لتسوية الأمر وتقسيط المبالغ المتراكمة هم حيث سلمت إدارة النادي الاتحاد شيكات توزعت على تسعة أشهر لتسديد المبلغ مؤكدأ بأن المستحقات حق من حقوقهم والنادي ملتزم بتسديدها آجلاً آم عاجلاً وفي حال تم طرح الاستثمار والتوافق على العروض سيتم تسديد المبالغ للجميع.
النجمة واليد وجهان لعملة واحدة
أكد القطان على أن عودة النجمة لبطولات اليد يعتبر نتاجاً لعمل الجهازين الفني والإداري واللاعبين والجهد الكبير الذي قام به مجلس الإدارة لتوفير الأجواء الصحية والاستقرار النفسي لهم خصوصاً اللاعبين الثلاثة الذين انتقلوا للنجمة منذ عدة مواسم وذلك بتوفير الوظائف المناسبة لهم بحسب ما جاء في عقودهم التي نصت على أن توفير الوظيفة شرط لهم مقابل استمرارهم مع النجمة مقابل مبلغ معين لأنديتهم وأن النجمة وبعد توفير شرط الوظيفة على وشك الانتهاء من تسديد الالتزامات المالية لأنديتهم لضمان بقائهم الدائم مع النجمة خصوصاً وأنهم راغبون بالاستمرار مع النجمة.
وبين القطان بأن النجمة والنجماوية لا يقبلون بغير البطولات في اليد والطائرة الأمر الذي يشكل ضغطاً كبيراً على مجلس الإدارة للمحافظة على الفريق ضمن دائرة المنافسة فالنجمة وكرة اليد وجهان لعملة واحدة الأمر الذي تطلب البحث أولاً عن الاستقرار الفني للفريق بالتجديد مع المدرب الصربي بريدراغ لموسمين جديدين خصوصاً بعد أن كثر الحديث عن بعد المستويات التي قدمها الفريق الموسم الماضي.
وقال القطان بأن الخطة القادمة التي تتزامن مع العملية الاستثمارية وزيادة الموارد المالية ستتجاوز نطاق البطولات المحلية لتصل للمنافسة في البطولات الخارجية والعودة لزمن احتكار البطولات من جديد.
الطائرة أجيالها منافسة
أما في لعبته هو نفسه لعبة الكرة الطائرة فقد أكد القطان بأن مجلس الإدارة غير مستعجل في الوقت الحالي وأنه مكتفٍ بوجوده في منطقة الدفء بانتظار الجيل الجديد الذي ينتظر الطائرة النجماوية للإقلاع من جديد حيث بين القطان بأن فئات النجمة تعتبر من الفئات السنية المنافسة في اللعبة وتمتلك في منتخب كل فئة ما لا يقل عن لاعبين أو ثلاثة لاعبين أساسيين. وقال القطان بأن الجيل القادم لطائرة النجمة مؤهل لعودة النجمة من جديد لذهب البطولات واحتكارها كما كان جيل الثمانينات الذي لعب له القطان.
لاعبو السلة ليسوا للبيع
وحول فريق كرة السلة بالنادي بدأ القطان حديثه بجملة لاعبونا ليسو للبيع وسنستقطب اللاعبين الجدد في دلالة على تمسك النجمة بلعبة كرة السلة التي تحولت من المؤخرة إلى المنافسة بفضل العمل الذي قام به الجهاز الفني والإداري للعبة والذي أكد القطان بأن النجمة محظوظ بوجودهم مع كوكبة اللاعبين المميزين ونتيجة للجهد الجبار لمجلس الإدارة الذي وفر الأجواء الصحية لهم وفق الإمكانات المتوفرة.
وبين القطان بأن ما قدمه فريق النجمة لكرة السلة في الموسم الماضي فاجأ الجميع ولم يتوقعه أحد بأن تجاوز الكبار في اللعبة وواجه الفريق الذي يصعب الانتصار عليه في المباراة النهائية بكل جدارة.
ولاستقطاب الأعضاء من جديد وإحياء النادي بتواجد الأعضاء فيه طرحنا عليه فكرة النادي العائلي وتحويل النجمة لنادٍ عائلي يضم الجميع بدأً بفتح المجلس الخاص بالنادي للأعضاء بشكل دائم وتخصيص يوم رسمي للالتقاء بالأعضاء رحب القطان بهذه الفكرة قائلاً بأنها فكرة جديرة بالدراسة والتنفيذ وأن المجلس سيعاد فتحه مجدداً بعد أن كان مؤجراً على الاتحاد البحريني للسنوكر.
وبين القطان بأن إدارة النجمة تسعى لإعادة النشاط النسائي من جديد في النادي متمنياً وجود المرأة حتى في مجلس الإدارة.
جمعية عمومية وانتخابات تكميلية
ومن جانب آخر أكد القطان بأن مجلس الإدارة يسعى للدعوة لعقد الجمعية العمومية من جديد في شهر أكتوبر أو نوفمبر القادمين بعد إنهاء الأمور القانونية مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة لمناقشة أمور النادي وعرض إنجازات مجلس الإدارة خلال الفترة المنقضية.
كما أكد القطان على أن مجلس الإدارة سيجري انتخابات تكميلية لتعويض النقص في مجلس الإدارة بعد استقالة ثلاثة أعضاء من المجلس واعتذار الثلاثي الاحتياطي عن الدخول للمجلس.