شهدت برامج الأنشطة الصيفية التي أقامتها أندية الأطفال والناشئة في المراكز الاجتماعية ونادي شريفة العوضي التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية إقبالاً كبيراً، وذلك- حسب شهادة الأطفال وأولياء الأمور- لأنها تنوعت وأرضت جميع الرغبات، وتباينت بين المحترف الفني، الكوروشيه، التكواندو، مطبخ الصغار، الكمبيوتر، العناية بالبشرة، الفنون، المشروع البيئي، الرياضات ككرة القدم والسلة والطائرة، والسباحة، برنامج تصميم ثلاثي الأبعاد، الواحات الإيمانية كتحفيظ القرآن الكريم، فضلاً عن برنامج العب وتعلم، وتبين أن الإقبال كان كبيراً من قبل الأطفال على كافة البرامج دون استثناء، حيث بلغ عدد الأطفال والناشئة الذين استفادوا من الأنشطة 860 طفلاً وناشئاً من الجنسين.
وقالت رئيس مجموع تنمية الطفولة إيمان غياث إن البرامج المختلفة التي قدمتها أندية الأطفال والناشئة بالوزارة من خلال مراكزها الاجتماعية حظيت بقبول وإعجاب الكثير من الأطفال، إذ إن كل واحد منهم قام بالتسجيل في أكثر من برنامج، وأوضحت أن نادي شريفة العوضي للأطفال والناشئة جاء في مقدمة الأندية الأكثر إقبالاً، أما بالنسبة لأندية المراكز الاجتماعية فإن مركز ابن خلدون الاجتماعي حصل على المركز الأول من حيث الإقبال، يليه مركز جد حفص الاجتماعي، ومن ثم مركز مدينة حمد الاجتماعي.
وبينت غياث أن مختلف برامج الأنشطة الصيفية شهدت قبولاً وتسجيلاً من قبل الأطفال، كالطبخ والتلوين والصناعة اليدوية والماسكات، إلا أن التكواندو جاء في المقام الأول من حيث التسجيل، حيث إنه أكثر البرامج إقبالاً من قبل الأولاد، إذ قال محمد إبراهيم ووافقه محمد عبدالله وأيدهم القول يعقوب محمد أنهم كانوا يسعون إلى تعلم مهارات الدفاع عن النفس من خلال برنامج التكواندو والتي اكتسبوها فعلا بعد نهاية البرنامج، فيما أقبلت الفتيات على الكوروشيه والذي أشعرهن بالتسلية والمنفعة، هذا ما أكدته ريم علي وفجر أحمد وأيدتهن القول عائشة عيسى حيث أنهن قمن من خلال هذا البرنامج بصناعة الملابس، الأحذية، الحقائب والتي تعد من اهتمامات كل فتاة، فكل هؤلاء كان همهم الحصول على الترفيه الذي يتخلله التعلم والفائدة وهذا ما وجدوه في الأنشطة الصيفية المقدمة في أندية الأطفال والناشئة التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية.
وكشف استطلاع تم إجراؤه رضا أولياء الأمور عن المراكز الاجتماعية والأنشطة الصيفية التي قدمتها، حيث وصفتها «س.م» بالممتازة ووافقتها «ص.ع» وأيدتهن القول «ج.ف» لأنها تجمع المتعة والفائدة معاً، فأبناءهن وعلى حسب أقوالهن قاموا بتطبيق ما مارسوه خلال البرنامج في منازلهم كالطبخ والكروشيه والتكواندو والفنون، الأمر الذي انعكس إيجاباً على سلوكهم وتفكيرهم، وأكدن أنهن دائماً ما يسجلن أبناءهن في هذه البرامج أما «د» والتي كانت هذه السنة الأولى التي تتعرف فيها على أنشطة المراكز الاجتماعية، أكدت أن هذه المراكز ستكون وجهتها الأولى لأبنائها كل صيف.
يذكر أن وزارة التنمية الاجتماعية تحرص على تقديم البرامج الصيفية كل عام، وذلك إيماناً منها بضرورة الاهتمام بالطفل وتنمية قدراته، وتوسعة مداركه، ومساعدته على استغلال أوقات فراغه فيما ينفع، فضلاً عن إعطائه الفرصة كي يحلق في سماء الإبداع، وذلك لإنتاج أجيال مثقفة، واعية، مبدعة، ونافعة لنفسها ومجتمعها ووطنها.