كشف الباحث نوح خليفة عن سلسلة دراسات سوسيولوجية قروية ينوي إطلاقها خلال العام الحالي تنبثق عن دراسة استكشافية رئيسة قام بإنتاجها من المقرر اطلاقها الشهر الحالي.
وقال إن الدراسة تكشف وجود تغير في أنماط التعمير في قرى البحرين من بيوت صغيرة إلى فلل وعمارات كبيرة ترويها الدراسة وتحللها وتوثقها بالصور، وأضاف «هناك جهود كبيرة للدولة وطفرة اقتصادية بين القرويين.
وأضاف أن وثائق ميدانية تشير إلى سيطرة الحداثة على المجال القروي العام وشيوع تحولات معمارية تعكس قدرات اقتصادية كبيرة ساعدت أفراد المجتمع على تطورهم اقتصادياً واجتماعياً.
وأشار خليفة إلى تداخل وتنوع الأصناف السكنية الحداثية المتاحة في الوسط القروي التي تمثل مختلف الشرائح والمستويات الاقتصادية منها إنشاءات الدولة الإسكانية وعمارات المواطنين وبيوتهم الحداثية، والتقليدية.
وأرجع خليفة عوامل الطفرة الاقتصادية إلى رقي الخدمات المهنية والتعليمية والإسكانية التي سعت في إتاحتها الدولة تعزيزاً للنمو والازدهار الاجتماعي والاقتصادي، وإقبال أفراد المجتمع على أسباب التطور.
واسترسل خليفة أن حفاظ حكومة البحرين على وفرة الأراضي السكنية، وإتاحة خدمات إسكانية متنوعة وتسهيلات في اتجاه التعمير والاستثمار السكني لمختلف الشرائح الاجتماعية دعمت قدرات الفرد الاقتصادية.
وذكر أن استمرارية الإنشاءات العمرانية السكنية التي تجتهد الدولة في تنفيذها لاجيال البحرين خلقت مناخاً اجتماعياً لا مثيل له في مختلف دول العالم يجب إنصافها اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً وتعميق أثرها في نفس المجتمع.
وأوضح أن الإسهام في تعزيز جهود الدولة نحو تطوير المجتمع وتنميته واستكشاف مظاهر الازدهار الحالية، وطرح معالجات علمية تعزز خطى الحداثة، ستبقى هدفاً أصيلاً لا تخلو منه دراساته.
وأشار إلى سلسلة نتائج وتوصيات سيطلقها لتعزيز الخطى المضنية للدولة المتجهة نحو مزيد من الازدهار مراوحاً لن تترك طيات دراساتي أي موضع من المواضع الهامة دون تشخيص شافٍ مساند للتنمية.
وبين أن الدراسة تسلط الضوء على التغير الاجتماعي في القرى، وأنها تخصصت في استكشاف وتشخيص قرى المحافظة الشمالية من خلال عينة ممثلة للوسط القروي العام بالمحافظة.