عواصم - (وكالات): أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في الخرطوم أن قواته تحارب المتمردين الحوثيين بهدف «إيقاف التوسع الإيراني في المنطقة»، بينما قصفت القوات السعودية المرابطة على الشريط الحدودي في جازان جنوب المملكة، بالمدفعية مواقع الميليشيات الحوثية، إثر سقوط مقذوف عسكري على مبنى محكمة الخوبة في قطاع الحرث، فيما تواصل قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني، بدعم مباشر من قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، عمليات تطهير المناطق الداخلية لمحافظة مأرب ومنطقة بيحان التابعة لمحافظة شبوة جنوب البلاد من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح. وقال الرئيس اليمني خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السوداني عمر البشير «نقود الحرب الآن لإيقاف التوسع الإيراني في المنطقة الموجود في العراق وسوريا ولبنان». وأضاف هادي «أخرجناهم من عدن ولحج والضالع وشبوه وتبقت محافظات قليلة المعارك فيها دائرة وهي آب والحديدة وتعز ومأرب». واستمرت زيارة هادي ساعات للسودان قبل أن يعود إلى المملكة السعودية.من جهته، أعلن المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العميد ركن أحمد عسيري أن القوات السعودية نفذت عمليات توغل محدودة متكررة عبر الحدود مع اليمن رداً على هجمات المتمردين.وأضاف أن «القوات قد تضطر للتحرك في بعض الأحيان وألا تكون ثابتة على خطوط الدفاع وهي تتحرك باحثة عن مصدر الهجوم لتجد هدفها المنشود»، مشيراً إلى أن «ذلك يحدث بين الحين والآخر لكنه ليس بهذه الأهمية».وكان عسيري قد قال في وقت سابق إن أكثر من 12 من الجنود السعوديين وقوات حرس الحدود استشهدوا في القصف والقتال أو الهجمات الصاروخية على الحدود منذ بدء الضربات الجوية فيما كبدت طائرات التحالف قوات الحوثي المئات من القتلى والجرحى.وذكر أنه «ليس في النية التوغل في أراضي اليمن عبر الحدود لكن أحياناً ونظراً لبعض التضاريس الوعرة والجبال والكهوف التي قد يختبئ بها الحوثيون تضطر القوات إلى البحث عن مواقعهم وتطهيرها ثم عودة القوات إلى قواعدها ثانية». وتابع أن «مثل هذه الوقائع من التوغل تحدث رداً على هجمات الحوثيين على المواقع الحدودية السعودية وتحدث على مسافة 100 متر أو نحو ذلك داخل أراضي اليمن»، لافتاً إلى أنه «قد يحدث أن تتوغل القوات إلى مسافة أقصاها كيلومتر أو كيلومترين على أكثر تقدير».وقصفت طائرات التحالف مواقع للمتمردين في اليمن أمس الأول، فيما وصلت تعزيزات للقوات الموالية للحكومة تحضيراً لتقدم مرتقب باتجاه العاصمة، بحسب مصادر عسكرية. في غضون ذلك، تواصل قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني، بدعم مباشر من قوات التحالف، عمليات تطهير المناطق الداخلية لمحافظة مأرب ومنطقة بيحان التابعة لمحافظة شبوة من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح. من جهة أخرى، قال مسؤولون عسكريون إن الحكومة اليمنية تقوم بتدريب 5 آلاف مقاتل في مدينة عدن جنوب اليمن لينضموا للجيش اليمني. وتضم الوحدة الجديدة مقاتلين موالين لشرعية الرئيس هادي.وذكر المتحدث باسم الجيش أن «العدد 5000 مقاتل وفقاً لتوجيهات الرئيس، والقيادةالعسكرية الحاكمة عندما ارتأت الضرورة تم تشكيل لواء حزم سلمان ومستمرين الآن في عملية التدريب».من جهة ثانية قتل مسلحون مجهولون مدير عمليات أمن عدن العقيد عبد الحكيم السنيدي، وفق مسؤولون في شرطة كبرى مدن جنوب اليمن.