عواصم - (وكالات): أعلنت السلطات المجرية أنها أكملت بناء سياج من الأسلاك الشائكة على طول حدودها مع صربيا للحد من دخول اللاجئين - معظمهم سوريون - في حين دعا وزراء أوروبيون إلى قمة لمعالجة هذه الأزمة، فيما أعلن الهلال الأحمر الليبي بدء عملية انتشال 7 جثث وصلت إلى شاطئ مدينة الخمس شرق طرابلس، تعود إلى مهاجرين قضوا بعدما على كانوا متن مركب غرق في المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع المجرية إن بناء السياج المؤلف من 3 طبقات من الأسلاك الشائكة سيتبعه جدار بطول 4 أمتار، مؤكدة أن الجيش بدأ ببنائه لمنع عبور اللاجئين إلى أراضيها في طريقهم إلى غرب أوروبا.
ونشرت السلطات المجرية نحو ألف عنصر من شرطة الحدود لمراقبة تدفق اللاجئين، ومن المقرر أن يدعمهم ألفي عنصر إضافي مطلع الشهر المقبل، وفق الحكومة.
وأثارت إجراءات السلطات المجرية تجاه اللاجئين المتدفقين على حدودها موجة من الانتقادات، حيث نقلت شهادات أن الأمن المجري يقوم باحتجاز اللاجئين في مراكز الاستقبال ومنعهم من دخول أراضيها وأيضا الخروج منها.
وكان مئات اللاجئين قد وصلوا صباح امس إلى منطقة غيفغليا قرب الحدود اليونانية حيث يستقلون قطاراً للوصول إلى صربيا قبل متابعة رحلتهم إلى المجر ودول غرب أوروبا.
والأسبوع الماضي وحده، عبر نحو 10 آلاف لاجئ إلى المجر في مستوى قياسي غير مسبوق. ويرغب هؤلاء في الوصول إلى غرب أوروبا مثل ألمانيا والسويد من خلال منطقة غرب البلقان.
وفي تطور آخر، أعلنت الشرطة المجرية أنها اعتقلت مشتبهاً فيه خامساً بلغاري الجنسية على علاقة بقضية الشاحنة المتروكة على حافة الطريق في النمسا والتي قتل فيها 71 لاجئاً اختناقاً.
وأعلنت الشرطة النمساوية اعتراض شاحنة جديدة في البلاد تقل 26 مهاجراً غير شرعي بينهم 3 أطفال يعانون جفافاً ووصفت حالتهم بأنها «سيئة جداً».
وكانت الشاحنة تقل مهاجرين أتوا من سوريا وبنغلادش وأفغانستان قالوا أنهم يريدون التوجه إلى ألمانيا.
وفي ظل تفاقم أزمة اللاجئين والمهاجرين غير النظاميين، دعا وزراء داخلية فرنسا وألمانيا وبريطانيا إلى اجتماع لوزراء الداخلية والعدل بدول الاتحاد الأوروبي خلال الأسبوعين المقبلين لمناقشة أزمة اللاجئين.
وشدد الوزراء على ضرورة اتخاذ تدابير فورية لمواجهة هذا التحدي.
يأتي ذلك بينما يستمر توافد لاجئين من جنسيات مختلفة عبر حدود مقدونيا وصربيا والمجر والنمسا.
بدوره، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس تأييده أن تستقبل بلاده المهاجرين غير الشرعيين «الهاربين من الحرب والاضطهاد والتعذيب والقمع»، داعيًا إلى معاملتهم «باحترام».
وانتقد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الموقف «المشين» لبعض دول شرق أوروبا بدءاً بالمجر وعدم تعاونها في حل أزمة المهاجرين الذين يتدفقون بالآلاف على دول الاتحاد الأوروبي.