بلغ صافي دخل مصرف سيرة الاستثماري حتى النصف الأول من 2015 بحدود 2.3 مليون دولار مقارنة بخسائر بلغت 29.5 مليون دولار لنفس الفترة من العام الماضي. وبلغت أرباح الربع الثاني المنتهي في 30 يونيو 2015 مبلغ 1.6 مليون دولار مقارنة بخسائر بلغت قيمتها 1.7 مليون دولار لنفس الفترة من العام الماضي. ويعود الفضل في زيادة الدخل إلى الرسوم المتأتية من عمليات الاستحواذ وهيكلة استثمار جديد، علاوة على عمليات التخارج من صفقتين استثماريتين.
وبلغت أصول المصرف في تاريخ 30 يونيو 2015 ما قيمته 198 مليون دولار ، حيث حافظت الميزانية العمومية لمصرف سيرة على متانتها وقوتها المتوازنة وتميزت بنسبة كفاية رأس المال بحدود 26%، وأصول سائلة قيمتها 34 مليون دولار.
من جانبه قال الرئيس التنفيذي للمصرف، عبدالله جناحي: «تمشياً مع استراتيجية المصرف، لم يستمر مصرف سيرة باستخلاص القيمة من استثماراته القائمة فحسب، بل استمر كذلك في تنمية أنشطته من خلال صفقات جديدة، إذ نجح خلال النصف الأول من هذا العام في التخارج من صفقتين استثماريتين بالإضافة إلى الاستكمال الناجح لصفقة استثمارية جديدة. ففي فبراير 2015 قام المصرف بعملية تخارج ناجحة من عملية تمويل إسلامي لمشروع تطوير سكن طلبة بالعاصمة البريطانية لندن، وفي شهر يونيو استكملنا إجراءات عملية بيع الشركة الدانمركية كوسان كريسبلانت – وهو استثمار في مجال الحصص والأسهم الخاصة».
وفيما يتعلق بالاستثمارات الجديدة، قال جناحي: «لقد تم تلقي استثمارنا الأخير، لتطوير قطاع رعاية مرضى الشيخوخة (Dementia) بالمملكة المتحدة، بشكل ممتاز في السوق، حيث سيتم تطوير هذا المشروع الرائد على مساحة 1.19 هكتار من التملك الحر في منطقة كلبهام (Clapham) بلندن على مدار 3 إلى 4 سنوات. ومن المتوقع أن تباع الوحدات السكنية خلال فترة التطوير مع توزيع كامل لرأس المال المستثمر خلال السنة الرابعة من الاستثمار مقرون بجزء من الأرباح. ومن المتوقع أن يدّر الاستثمار على مدار فترة التعاقد عوائد ممتازة واستثنائية تتناسب وحجم المخاطر».
وأضاف: «إن أوضاع الأسواق العالمية والتي تتسم حالياً بالكثير من التحديات، أتوقع نمواً أبطأ من التقديرات السابقة خصوصاً في الأسواق والاقتصاديات المتقدمة. ومع ذلك، فإن الإجماع في السوق ينطوي على أن الأسس القوية للاقتصادات الرئيسة تتسم بالزخم الإيجابي والذي من شأنه أن يستفيد بشكل أكبر من أسعار النفط المنخفضة. وإذ نأخذ ما تقدم في الاعتبار، سيواصل مصرف سيرة الاستثماري، وإن اتسم ذلك بالحذر، تحديد الفرص الجاذبة في الأسواق المستهدفة. وفي هذا السياق، هناك عدد من الصفقات الاستثمارية الجديدة قيد الدراسة والتي من المتوقع الانتهاء منها في الأشهر القليلة القادمة. كما سيواصل المصرف عمليات التخارج الانتقائية من استثمارات معينة، علماً بأن عدداً من عمليات التخارج الحالية تحرز تقدماً».