جدد نائب رئيس اللجنة الأهلية لتطوير سوق المنامة القديم محمود النامليتي دعوته لاتخاذ كل الإجراءات الوقائية تحسباً لأي حريق قد يشب في سوق المنامة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وافتقار السوق لأدنى متطلبات السلامة.
جاء ذلك في تعليق له على حريقين صغيرين اندلعا في سوق المنامة أمس نتيجة تماس كهربائي أمام محل لبيع الملابس الجاهزة، وكان أن سيطر الدفاع المدني بالتعاون مع الأهالي عليه، لكن الحريق عاد واشتعل قبل أن يجري إخماده للمرة الثانية.
وقال النامليتي «ما حدث أمس يجب أن يشكل لنا جرس إنذار، ولولا جهود رجال الدفاع المدني والجهات المختصة بالتعاون مع الأهالي لكنا شهدنا امتداداً للحريق خاصة مع درجات الحرارة العالية هذه الأيام، فيما مازالت حرائق ضخمة كالتي حدثت في سوق المقاصيص، وسوق المحرق ماثلة في أذهاننا».
وأضاف «يشهد سوق المنامة بين الفينة والأخرى حرائق صغيرة هنا أو هناك داخل مطعم أو محل ألبسة مثلاً، لكن لحسن الحظ أن هذه الحرائق لا تمتد إلى المحلات المجاورة»، لافتاً في هذا الصدد إلى صعوبة التعامل مع أي حريق يشب في سوق المنامة خاصة في الأسواق الفرعية مثل سوق بيع الأقمشة وسوق العجم وسوق الحواويج، وذلك لصعوبة وصول سيارات الإطفاء وعناصر الدفاع المدني إلى تلك المناطق الضيقة المتهالكة.
وأوضح نائب رئيس اللجنة أن معظم مباني منطقة سوق المنامة غير مزودة بأجهزة إنذار ضد الحريق، كما تخلو من أسطوانات إطفاء الحريق، ودعا إلى إقامة دورات تعريفية أو على الأقل مطبوعات توزع على المحلات في السوق بعدة لغات تتضمن تعليمات حول الوقاية من الحريق.
وأكد النامليتي ضرورة اتخاذ المزيد من الإجراءات الوقائية ضد الحريق في سوق المنامة والمناطق المكتظة الملاصقة له، والحرص على التفتيش الميكانيكي الدوري للأجهزة والمعدات المخصصة لإطفاء الحريق، وإيجاد وضمان صيانة منظومة ماء الحريق الموزعة في كافة الأماكن لاستعمالها في إطفاء الحرائق، ومنظومة إنذار مبكر، وكذلك قيام الدفاع المدني بتركيب أجهزة كواشف دخان داخل السوق.
وقال نائب رئيس اللجنة «أشجع أخوتي التجار على اقتناء أسطوانة إطفاء حريق في محلهم وصيانتها بشكل دوري، وإدراك أهمية وخطورة الحريق»، مشيراً إلى أن بعض الإحصائيات تعتبر حوادث الحريق الأكثر سبباً للوفيات كل عام، حيث تسبب خسارة في الأرواح، وتشويه جسماني للأفراد وعجز عن العمل مؤقت أو دائم وخسارة اقتصادية كبيرة.