العربية نت - أكد خبراء أنه رغم الضبابية التي تحيط بسير أسعار النفط وسط التقلبات الحادة التي مرت خلال الأسبوع الماضي فإن عقود النفط الأمريكي ارتدت في آخر أيام التداول لأكثر من 6% بآخر جلسة مسجلة أول أسبوع من المكاسب في شهرين مع استمرار موجة مشتريات قوية لتغطية مراكز مدينة في أسواق الخام ومستمداً دعماً إضافياً من ارتفاع حاد لأسعار البنزين.
وقالوا إن تحسن الأسعار الحالية لا يعني بالضرورة استمرارها، وشددوا على أن هذا الارتداد جاء طبيعياً نتيجة الانهيار الاقتصادي للصين، ومن ثم التعافي.
وقال الخبير الكويتي، محمد الشطي: «إنه رغم تحسن الأسعار فإن السوق مازال ضعيفاً، كما إن التوقعات بشأن تراجع النفط الصخري لم تأت كما يراها المنتجون التقليديون، بل لمسنا ارتفاعاً في الإنتاج وتوسعاً في آلات الحفر.
وأفاد بأن اعتدال الأسعار في المرحلة الراهنة قد يكون مؤقتاً، كما ستظل ضعيفة في ظل غياب اتفاق على خفض الإنتاج ودخول الصخري كمنافس. وقال «إن التذبذب سوف يستمر حتى منتصف شهر سبتمبر القادم، لحين إعلان تقارير وكالة الطاقة الدولية، وتقرير أوبك حول الطلب، وحينها سنرى النتائج».
وكانت عقود الخام الأمريكي قد أنهت لأقرب استحقاق جلسة التداول في بورصة نايمكس مرتفعة 2.66 دولار أو 6.3% لتبلغ عند التسوية 45.22 دولار للبرميل. وعند أعلى مستوى له أثناء الجلسة قفز السعر أكثر من 3 دولارات أو 7% إلى حوالي 46 دولارا. وعلى مدى الأسبوع سجل الخام الأميركي مكاسب قدرها 12%. وأغلقت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت مرتفعة 2.49 دولار أو 5 % عند 50.05 دولار للبرميل بعد أن سجلت أثناء الجلسة مستوى أكثر ارتفاعاً بلغ 50.98 دولار. وتنهي الأسبوع على مكاسب قدرها 10%.
يشار إلى أن أرقام إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الصادرة قبل أسبوعين، أشارت إلى أن الإنتاج العالمي من النفط بلغ 96.5 مليون برميل يومياً، في مقابل طلب يبلغ 93.9 مليون برميل يومياً، وهو يعني أن التخمة النفطية تعادل 2.6 مليون برميل يومياً، ما يشير إلى أن هذه التخمة ستلعب دوراً في الأسواق.
وبحسب خبراء في شؤون النفط فإن الدول المنتجة في أوبك لن تتفق بعد على خفض الإنتاج في ظل استمرار عدم وفاء العراق وإيران بالتزامات منظمة أوبك، ورغم أن السوق تتعرض لضغوط مستمرة بسبب وجود الفائض وسياسة الإنتاج المرتفع، كما يلعب العامل النفسي دوراً مهماً في اتجاه السوق، مع الخسارة الفادحة التي لحقت بالسوق الصيني واختلالات السوق، وبحسب الخبراء فإن سوق النفط ورغم توقف موجة الخسائر فإن المؤشرات مازالت في خانة الشكوك المصحوبة بنشاط المضاربين وتخمة السوق. كما إن التوقعات بشأن الأسعار لن تكون في أحسن حالاتها إلا في متوسط 54 دولاراً لسعر برنت.
وأنهت عقود الخام الأمريكي لأقرب استحقاق جلسة التداول في بورصة نايمكس مرتفعة 2.66 دولار أو 6.3% لتبلغ عند التسوية 45.22 دولار للبرميل.
وعند أعلى مستوى له أثناء الجلسة قفز السعر أكثر من 3 دولارات أو 7% إلى حوالي 46 دولاراً. وعلى مدى الأسبوع سجل الخام الأميركي مكاسب قدرها 12%. وأغلقت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت مرتفعة 2.49 دولار أو 5%، عند 50.05 دولار للبرميل بعد أن سجلت أثناء الجلسة مستوى أكثر ارتفاعاً بلغ 50.98 دولار. وتنهي الأسبوع على مكاسب قدرها 10%.