دبي - (العربية نت): قامت إيران بإزالة شعار «الموت لأمريكا» من الجدران، بما فيه جدران مبنى السفارة الأمريكية المغلق في طهران، بعد أيام من انتشار خبر إلغاء الشعار من المساجد، وفقاً لقناة «العربية».
ونشر موقع «فردا نيوز» صوراً عن أشخاص يقومون بمسح الشعار من جدران مبنى السفارة الأمريكية الذي يطلق عليه النظام الإيراني «وكر التجسس» منذ أن احتله طلاب ثوريون عقب انتصار الثورة عام 1979 حيث أدى احتلال السفارة واحتجاز الدبلوماسيين الأمريكيين كرهائن لمدة 444 يوماً إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لـ 36 عاماً.
وفي ردود الأفعال، أصدرت منظمة طلبة الباسيج «قوات التعبئة الشعبية التابعة للحرس الثوري»، بياناً نددت فيه بمسح الشعارات من على جدران مبنى السفارة الأمريكية.
وبحسب وكالة «فارس»، ذكر البيان أن « الباسيج يعاهد الشعب الإيراني بأن شعار «الموت لأمريكا» سيبقى يزين جدران السفارة الأمريكية»، في إشارة إلى أنهم «الباسيج» سيقومون بإعادة كتابة هذا الشعار على جدران السفارة.
وذكر البيان أن «الباسيج لن يسمح بالتطبيع مع أمريكا وقوى الاستكبار حتى لو حصل الاتفاق النووي»، مطالباً وسائل الإعلام بعدم نشر مثل هذه الأخبار حول إزالة الشعارات المعادية لأمريكا والغرب.
وقبل أيام، قال العقيد حميد رضا برات زادة، قائد قوات الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني، في منطقة «قائنات» التابعة لمحافظة خراسان الجنوبية، إن شعار «الموت لأمريكا» ألغي في الكثير من المساجد في إيران.
ويعتقد مراقبون أن إلغاء شعار «الموت لأمريكا» يأتي بإيعاز من حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي يوصف بـ «المعتدل» حيث يرى الإصلاحيون أن حقبة العداء لأمريكا انتهت مع توقيع الاتفاق النووي، في يوليو الماضي، وأن المرحلة المقبلة تتطلب إزالة الشعارات المعادية للولايات المتحدة والغرب تمهيداً لتطبيع العلاقات الثنائية. ويدفع الإصلاحيون باتجاه الانفتاح على المجتمع الدولي وفك العزلة السياسية والاقتصادية إثر إلغاء العقوبات الدولية قريباً، وذلك من أجل إنقاذ النظام الذي بدأ يتهالك بسبب الأزمات الداخلية والخارجية وعلى رأسها تمويل حلفاء طهران من أنظمة وميليشيات في الحروب الدائرة بالمنطقة.