أنتجت طالبتان في كلية الهندسة بجامعة البحرين خلطة للخرسانة النفاذة للماء باستخدام المايكروسيليكا والمطاط لترفعان من قوة تحمل الخرسانة بنحو الضعف.
وعرضت الطالبتان في برنامج الهندسة المدنية بالجامعة زينب عبدالله ودعاء مجيد، مشروعها في معرض ومسابقة مشروعات التخرج الذي أقيم مؤخراً برعاية رئيس الجامعة د.إبراهيم جناحي، إذ يقدم طلبة برنامج الهندسة المدنية بحثاً نظرياً وتصميماً هندسياً لمقرر مشروع التخرج الذي يدرسونه في السنة الأخيرة قبل التخرج في الجامعة.
وحصل مشروع الطالبتين على المركز الثالث في المسابقة في فئة مشروعات برنامج الهندسة المدنية.
وقالت الطالبة زينب عبدالله إن فكرة المشروع تنطلق من ظاهرة كثرة المستنقعات في فصل الشتاء، وهو الأمر الذي يتسبب في عدة حوادث، مضيفة أن الخرسانة النفاذة للماء تعد بديلاً أو خياراً مساعداً لشبكة تصريف مياه الأمطار حيث تسمح تركيبتها بمرور الماء إلى شبكة المجاري أو الخزانات الجوفية.
ونوهت إلى أن مشروع التخرج بحث تأثير المطاط والمايكرو سيليكا في خصائص الخرسانة النفاذة للماء، مشيرة إلى أن الفريق أجرى ثلاثة اختبارات، واستخدم في كل اختبار ستين خلطة. وذكرت عبدالله أن التجارب انتهت إلى أن استخدام المطاط والمايكروسيليكا بمستويات معينة يزيد من قوة التحمل إلى الضعف تقريباً، ويزيد من معدل الشد بنحو 70%. واستخدمت الطالبتان في مشروعهما، الذي استغرق نحو أربعة شهور، عدة مواد من أهمها: الإسمنت، والمطاط، والمايكروسيليكا، والحصى، ومواد مضافة.
وعما إذا كان المشروع قابلاً للتنفيذ قالت الطالبة زينب عبدالله: نعم، يمكن تنفيذه من خلال إجراء المزيد من الدراسات، وخصوصاً أن تأثير المطاط والمايكروسيليكا كان عالياً مقارنة بالعينات التي لم تضف لها هاتان المادتان. وتستخدم الخرسانة النفاذة للماء عادة في أطراف الشوارع، وملاعب التنس، ومواقف السيارات الصغيرة، وأمام المنازل.
وقدمت عبدالله شكرها للمشرف على المشروع عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة المدنية د.رعد كاظم الذي لم يدخر جهداً في التوجيه والإرشاد، إضافة إلى الفنيين في شركة المنارتين، ومختبرات جامعة البحرين.
وكانت كلية الهندسة نظمت مسابقة ومعرض مشروعات التخرج لطلبة الكلية للفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي 2014/2015، وعرض الطلبة نحو 190 مشروع تخرج.
وتعود المشروعات إلى ثمانية برامج أكاديمية، هي: الهندسة المدنية، والهندسة الكيميائية، والهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية، والهندسة الميكانيكية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، والعمارة، والتصميم الداخلي.
وكان عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين د.فؤاد الأنصاري دعا طلبة الكلية الذين عرضوا مشروعات تخرجهم إلى التفكير بجدية في تنفيذ تلك المشروعات وتحويلها إلى مشروعات تجارية مدرة، مؤكداً أن الكثير مما عرضه الطلبة يمتلك المقومات للتنفيذ على أرض الواقع بعد التطوير والتحسين.
ويبحث الطالب في مقرر مشروع التخرج قضية ترتبط باختصاصه نظرياً وعملياً ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.