بذات الفرح الذي انطلق به من سترة قبل شهر، وبذات الإصرار على أن يعم الجمال جميع أنحاء مملكة البحرين، اختتم مهرجان صيف البحرين السابع فعاليته وأنشطته مساء الاثنين 31 أغسطس 2015 عبر حفل الختام في حديقة نخّول، بحضور الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار وداعمي المهرجان، وبحضور عدد كبير من الإعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافي في المملكة والعائلات والزوار. وأكدت الشيخة مي أن ختام مهرجان الصيف يعد إعلان انطلاقة مواسم أخرى متجددة تحمل فعل الثقافة، وقالت: « هذا الفعل هو الذي نراهن عليه في نسج الألفة بيننا وبين كل الأوطان من أجل صناعة اللقاء الإنساني الجميل». وأردفت: «صيف البحرين أضاء لنا بشمسه العديد من المحطات الجميلة والحالمة التي نؤمن بأنها قريبة من القلب وأثبت أن البحرين مكان آمن للجمال والثقافة والمعايشة».وأوضحت أن الثقافة تستحق أن نقترب منها وأن نعيش عبرها الفن والفرح بجميع تفاصيله، مشيرة إلى أن العائلات البحرينية والزائرة جربت في هذا الصيف روائع الإنتاجات الثقافية، الفنية، الاجتماعية والإنسانية واختبرت قدرتها على الإبداع في حديقة نخول التي هي مصنع سنوي للذاكرة الجماعية»، وشكرت كل «الذين مازالوا يؤمنون بالثقافة وبالجمال لغة للمحبة والرقي والذين ساهموا في إنجاح موسم مهرجان صيف البحرين بنسخته السابعة»، مؤكدة أن الإنجاز الحضاري والإنساني للبحرين يستحق أن يتشارك في صناعته الجميع.ووجهت هيئة البحرين للثقافة والآثار شكرها لجميع داعمي مهرجان صيف البحرين: الشيخ نواف بن إبراهيم آل خليفة (هيئة الكهرباء والماء)، خالد عبد الرحيم والآنسة نوف عبد الرحيم من شركة سيباركو – مجموعة شركات عبد الرحيم، رؤوف يوسف ناصر من شركة Design Creative، الشيخ هشام بن محمد آل خليفة (مجمّع سترة التجاري)، عمار بشير (الراعي الإبداعي) من شركة French House Design، جميل وفا من UNITAG، لورنس رودريجاس من شركة Show tech ولجور أوليفو من شركة SEPIATONE. كما وشكرت الداعمين من الفنادق كل من عبد الرحمن مرشد – فندق راديسون بلو، عبد الرحيم السيد – الرئيس التنفيذي لفندق جولدن توليب وعقيل الريس – فندق الخليج.وأعربت الهيئة عن شكرها للرعاة الإعلاميين لصيف البحرين وهم: Daily Tribune ، مجلة روتانا، مجلة Ohlala، مجموعة Kouponer، Bahrain This Week، مجلة Fact، الإذاعة الهندية (Your FM) وصحيفة الوسط المحلية. إضافة إلى توجهها بالشكر لسفارات مصر، فرنسا والفلبين لدى المملكة وذلك لدورهم وتعاونهم مع الهيئة في إثراء برنامج مهرجان صيف، الذي ينعكس إيجابياً على المشهد الثقافي في البحرين.الجمال في حديقة نخولوجاء مهرجان هذا العام مغايراً بفعالياته وأنشطته، حيث انطلق من قلب حديقة نخول بجانب مجمع سترة التي فاق عدد روّادها على مدار الشهر 60 ألف زائر، وتضمن برنامج المدينة مجموعة واسعة من الفعاليات، والأحداث الثقافية، التي شاركت فيها العديد من بلدان العالم، متقاسمة مع البحرين تجاربها ومختبراتها الثقافية التي تتخذ أشكالاً مختلفة وتوزعت على أربعة أسابيع بدأت مع الأسبوع الخليجي، ثم الأسبوع الآسيوي، الأفريقي وختامها كان الأسبوع الأوروبي. وصنع نخول في حديقته أجواءً استثنائية من البهجة، عبر الكثير من ورش العمل التدريبية والحرفية التي ظلت تقدم بشكل يومي في الحديقة، إضافة إلى عروض على مسرح نخول في الحديقة تضمنت حفلين فنيين خلال عطلة نهاية الأسبوع، فقد أقيم مساء كل خميس حفل فني لفرقة محمد بن فارس، وأقيم في مساء كل سبت عرض موسيقي استعراضي لفرقة الشرطة الموسيقية. وقد استقبلت الحديقة على مدار شهر الأطفال من عمر سنتين حتى 16 سنة.عروض مسرحية عالمية وعانق مهرجان صيف البحرين قلوب جمهوره ومحبيه عبر عروضه الفنية والموسيقية التي حضرها أكثر من 20 ألف شخص وبدأت مع العرض العائلي «لا لا لونا» الذي أقيم في الصالة الثقافية. واستلهم العرض أفكاره الإبداعية من مؤلفه الكاتب والممثل وولف بوورات في سرد حكاية راعي القمر الذي يسعى لإعادة النور إلى القمر المظلم. وقد جمع العرض ما بين فن السيرك، المسرح والسينما المنسوجة في لغة جسدية هزلية فريدة تخاطب الأطفال والبالغين في آن واحد.وجاء صديق الأطفال بارني بعرضه المميز «بارني حول العالم»، والذي أقيم في الصالة الثقافية أيضاً، حيث دعا بارني أصدقاءه الأطفال للمشاركة معه في مغامرته المذهلة حول العالم بعد استلامه لطرد يحتوي على مجسم للكرة الأرضية.واستضافت الصالة الثقافية عروض «شارع السمسم – إلمو يصنع الموسيقى»، حيث شاركت وحوش شارع السمسم الأطفال صناعة موسيقى رائعة من خلال آلات خارجة عن المألوف، وقد تعلم الأطفال من العرض قيم العمل بروح الفريق الواحد وحلاوة المشاركة في أنشطة المتعة والفرح.ووسط هذا الخليط من الموسيقى والمرح، لم يغفل صيف البحرين عن تلبية رغبات جميع أفراد الأسرة، فعلى خشبة مسرح البحرين الوطني، أقيم عرض الباليه الفلبيني، بالتعاون مع سفارة الفلبين لدى البحرين، والذي قدمته فرقة الباليه الفلبيني التي تعد واحدة من أهم وأعرق المؤسسات الثقافية، واستعرضت خلال الحفل أشهر أعمالها ببراعة وإتقان، من أعمال الباليه الكلاسيكية القديمة والجديدة، فضلاً عن لوحات جميلة من أنواع الرقص الحديث والمعاصر. وعاد مهرجان الصيف مرة أخرى إلى الصالة الثقافية مع الحفل الاستعراضي لفرقة أوركسترا ريكنغ كرو من اليابان، التي قدمت رقص الشوارع على طريقتها الخاصة، وقد اكتسبت الفرقة نجومية عالمية بعروضها الفنيّة الفريدة التي تمزج بين الرقص والموسيقى والضوء، حيث قدم أعضاء الفرقة عروضاً بملابسهم الخاصة المضيئة.حفلات فنية مجانية ووفر المهرجان عدداً من الحفلات الفنيّة المجانية، كحفل فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية، الذي أقيم في الصالة الثقافية بالتعاون مع السفارة المصرية بالبحرين، بمناسبة الذكرى الأربعين لرحيل سيدة الغناء العربي الأولى وأيقونة الطرب الشرقي الأصيل أم كلثوم، وقد استرجعت فيها الفرقة أجمل أغانيها التي تعاونت في إنتاجها مع أعظم الملحنين.
970x90
970x90