بدأت مصر مشروعاً يستغرق 18 شهراً لترميم الجامع الأزهر والمنطقة المحيطة به في القاهرة الفاطمية، ويتضمن المحافظة على الحالة الإنشائية للمبنى الأثري وما يضمه من عناصر جمالية وأثرية منها صهريج اكتشف مع بدء الترميم.
وتفقد رئيس مجلس الوزراء المصري إبراهيم محلب مشروع ترميم الجامع الأزهر بصحبة شيخ الأزهر أحمد الطيب ووزير الآثار ممدوح الدماطي وعدد من ممثلي شركة بن لادن السعودية المنفذة للمشروع.
وقالت وزارة الآثار في بيان إن تكلفة المشروع تبلغ نحو 30 مليون جنيه مصري (نحو 3.8 مليون دولار) منحة من السعودية وإن أعمال الترميم لن تعوق حركة المصلين.
وقال محمدعبد اللطيف رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الآثار في البيان «أثناء رفع القطع الرخامية من أرضية الجامع ظهرت فتحة تؤدي إلى صهريج كامل بمساحة ستة أمتار أسفل صحن الجامع» وهو يشبه صهريج مسجد محمد علي في قلعة صلاح الدين الأثرية، مرجحاً أن الصهريج كان يستخدم كمصدر احتياطي للمياه لاستمرار إقامة الشعائر في المسجد.
وأضاف أن الترميم سيشمل عمل مداميك صغيرة لتحديد مكان الصهريج لحين الكشف عنه كاملاً خلال الفترة القادمة، وسيكون «موضع زيارة.. سيتم تغطية المكان بسطح زجاجي من أعلى وتزويده بشبكة إضاءة لإنارته وتوضيح معالمه للزائرين نهاراً وليلاً».
وقال البيان إن أعمال الترميم اشتملت حتى الآن على تنسيق الموقع العام للمسجد من الخارج وتحليل العينات الخاصة بالزخارف والأحجار وعمل شبكات صرف الأمطار وشبكات الصرف الصحي وتعديل شبكة الكهرباء المتهالكة.