عواصم - (وكالات): قالت مصادر إن تعزيزات عسكرية يمنية وخليجية في طريقها إلى اليمن لدعم المقاومة الشعبية في منطقة الجوف شمال البلاد، فيما مشطت المقاومة الشعبية في تعز عدة مواقع في المدينة من جيوب المتمردين، في الوقت الذي واصلت فيه ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح قصف الأحياء السكنية بالأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين واحتراق عدد من المنازل، كما استمرت الاشتباكات في عدد من أحياء المدينة وأفشلت المقاومة محاولات الحوثيين استعادة بعض المواقع، بينما قام وفد من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بزيارة إلى مدينة عدن جنوب اليمن وقف خلالها على طبيعة الأوضاع الإنسانية ميدانياً، واطلع على حجم الأضرار الإنسانية التي لحقت بالأشقاء اليمنيين.
وأفادت المصادر بأن هذه التعزيزات الجديدة تضم جنوداً يمنيين وخليجيين، وعتاداً عسكرياً متنوعاً، مشيرة إلى أن المعارك تتركز الآن في مفترق طرق يربط صعدة بالجوف.
وكانت قوات سعودية دعمت المقاومة الشعبية في معارك السيطرة على مناطق في محافظة صعدة، مثل البقع والعطفين والمقاش.
وتأتي هذه التعزيزات الجديدة بعد أن دفعت دول التحالف مزيداً من القوات والآليات الثقيلة إلى منطقة صافر بمأرب لمساندة المقاومة الشعبية والجيش اليمني الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي.
كما أعلنت القوات السعودية أنها صدت محاولة للتسلل إلى منطقة الخوبة انطلاقاً من الأراضي اليمنية، حيث سقط عدد من المقذوفات المتفجرة بمحيط مواقع عسكرية.
من جهة أخرى، قالت تقارير إن منظومة الصواريخ الدفاعية التي بحوزة الجيش اليمني الموالي للرئيس هادي اعترضت 3 صواريخ بالستية أطلقتها مليشيا الحوثي وقوات صالح على محافظة مأرب.
من جهة أخرى، قتل وأصيب 10 من مليشيا الحوثي وقوات صالح في غارات جوية للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن على مواقعهم بمديرية مكيراس في محافظة البيضاء وسط اليمن.
وقالت مصادر في المقاومة الشعبية إن الغارات أدت أيضاً إلى تدمير أسلحة وآليات عسكرية، وعمد الحوثيون إلى قصف منازل المواطنين في عدد من المناطق رداً على الغارات.
وفي مأرب، شنت طائرات التحالف أكثر من 12 غارة على مواقع للحوثيين والقوات الموالية لصالح، وأدت هذه الغارات إلى تدمير عدد من الآليات التابعة للحوثيين وقوات صالح في منطقة الجفينة جنوب غرب المحافظة وفي مواقع أخرى غربها.
كما استهدفت غارات التحالف مخزناً للأسلحة وآليات عسكرية أخرى في منطقة صلب بمديرية مجزر شمال مأرب، بالإضافة إلى تدمير مخزن أسلحة آخر بالمخدرة شمال غرب مأرب. من جهة ثانية، مشطت المقاومة الشعبية في تعز عدة مواقع في المدينة من جيوب المتمردين، فيما واصلت ميليشيات الحوثي وصالح قصف الأحياء السكنية بالأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين واحتراق عدد من المنازل، كما تستمر الاشتباكات في عدد من أحياء المدينة وأفشلت المقاومة محاولات الحوثيين استعادة بعض المواقع.
يأتي ذلك فيما شنت طائرات التحالف سلسلة غارات على مواقع وتجمعات الحوثيين في البيضاء ومأرب والحديدة وحجة وبلدتي بيحان وعسيلان في شبوة، ما أسفر عن تدمير آليات عسكرية للمتمردين وقتل العشرات منهم.
وقتل عشرات الحوثيين بعد انفجار صاروخ سكود عند إطلاقه من قاعدة الديلمي بصنعاء، بينما دفعت قوات التحالف العربي بعشرات الآليات الثقيلة إلى وسط مدينة مأرب، حيث تمركزت في قاعدة صحن الجن التي أعلن لواؤها الانحياز للشرعية.
في المقابل أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أنه سيتم الإعلان عن ساعة الصفر في الوقت المناسب لمعركة تحرير محافظتي مأرب والجوف، وبعدها التوجه صوب صنعاء.
هادي هاتف اللواء عبدالرب الشدادي قائد المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب ليتابع سير الترتيبات والاستعدادات العسكرية.
وفي إب تجددت المواجهات العنيفة بين المقاومة وميليشيات الحوثي وصالح، حيث تدور الاشتباكات في مديريتي العدين وحزم العدين وجبل بعدان، وتقوم الميليشيات بقصف قرى العدين بالمدفعية الثقيلة.
إنسانياً، قام وفد من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بزيارة إلى مدينة عدن جنوب اليمن وقف خلالها على طبيعة الأوضاع الإنسانية ميدانياً، واطلع على حجم الأضرار الإنسانية التي لحقت بالأشقاء اليمنيين.
وأجرى الوفد، برئاسة الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، الدكتور محمد عتيق الفلاحي، مسحاً شاملاً للاحتياجات الراهنة في مدينة عدن في المجالات الطبية والتعليمية وخدمات المياه والصرف الصحي.
وفي المجال التعليمي زار الوفد عدداً من المدارس المستهدفة من برنامج التأهيل والصيانة، حيث تسعى الهيئة إلى صيانة 153 مدرسة تستوعب 138 ألف طالب، وتتضمن المرحلة الأولى في هذا الجانب صيانة وتأهيل 54 مدرسة. وتعمل الهيئة جاهدة لإعداد تلك المدارس الإعداد الجيد وتجهيزها بالأثاث والمستلزمات المدرسية توطئة لاستئناف الدراسة بها خلال شهر أكتوبر القادم.
وفي المجال الطبي تتضمن خطة الهيئة صيانة وتأهيل 14 مؤسسة صحية منها 5 مستشفيات كبيرة و9 عيادات في مختلف مناطق محافظة عدن.
وفيما يخص إمدادات المياه، وضعت الهيئة خطة لصيانة وتأهيل 40 بئراً بقيمة 4 ملايين درهم تغذي محطة مياه رئيسة في عدن تخدم 450 ألف نسمة أي حوالي نصف سكان المحافظة البالغ عددهم مليون نسمة.
وحول تأهيل المرافق العامة، تقوم الهيئة بصيانة وتأهيل 3 من الحدائق العامة وذلك ضمن اهتمامها باحتياجات الطفولة والترويح عنها، كما تجري حالياً دراسة تأهيل وصيانة مرافق الصرف الصحي في عدن.