عواصم - (العربية نت، أ ف ب): قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إن «إيران قوة إقليمية تمارس اعتداءات بوسائل غير تقليدية من خلال تنظيمات تابعة لها»، مشيراً إلى أنه «يجب إيقافها عند حدها».
وجاء تصريح الرئيس الأمريكي بعد أسابيع من إقرار الاتفاق النووي مع إيران. وظل أوباما يحاول طمأنة المعترضين على الاتفاق بأن الولايات المتحدة لن تترك إيران تمارس تأثيرها في المنطقة من دون مواجهته. وأشار أوباما إلى مضمون قمة كامب ديفيد مع دول مجلس التعاون الخليجي، مشدداً على ضرورة تنسيق الجهود، لمنع تصدير الأسلحة الإيرانية وتبادل المعلومات وتنسيق المنظومات المضادة للصواريخ. وكان من اللافت أيضاً أن الإدارة الأمريكية نشرت على موقع وزارة الخارجية ورقة تشير إلى هذه الجهود وتشمل الرد الأمريكي العسكري والأمني. لكن معارضي الاتفاق النووي يبدون قلقاً من أن الرئيس الأمريكي «لا يعني ما يقول». فقد قال إيمانويل أوتولنغي، من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية، إن «الرئيس أوباما أعطى حلفاءه في المنطقة وعوداً عديدة بما فيها خطوط حمراء، بما يتعلق بالبرنامج النووي ونعرف أنه تم تخطي الخطوط الحمراء والولايات المتحدة قدمت تنازلات لإيران».
وكان الرئيس الأمريكي أكد أن إيران لو طبقت الاتفاق ستحصل على ما يقارب 50 مليار دولار أمريكي وستحتاج هذه الأموال لضخها في اقتصادها.
إلا أن من يشكك في الاتفاق يرى أن هذه الأموال ستذهب إلى مؤيدي إيران مثل «حزب الله» والميليشيات في العراق وغيره. وقد علق أوتولنغي على ذلك، واصفاً أتباع إيران بأنهم «ليسوا عوامل استقرار، لنقلها بلطف، إنهم يحاربون وهم ملحقات للنظام الإيراني ولأهدافه في المنطقة، وبدلاً من رؤيتهم كعامل استقرار يجب النظر إلى كونهم يتسببون بالحرائق».
من ناحية أخرى، قال رئيس مجلس خبراء القيادة الإيراني آية الله محمد يزدي إن الولايات المتحدة تبقى «العدو رقم واحد» لإيران رغم الاتفاق النووي، بحسب وسائل إعلام محلية. وقال آية الله يزدي في خطاب في بداية الاجتماع السنوي لمجلس خبراء القيادة الذي ينتهي اليوم إن الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى يجب «أن لا يغير سياساتنا الخارجية وإيران ماتزال تعتبر الولايات المتحدة العدو رقم واحد».
ويضم مجلس خبراء القيادة 86 من رجال الدين المنتخبين. وهو مكلف خصوصاً تعيين مرشد الجمهورية ومراقبة عمله وربما إقالته. وأضاف يزدي أن إيران لن تسمح للولايات المتحدة «بالسيطرة مجدداً» على اقتصاد البلاد.
وتابع أن «الولايات المتحدة ووراءها إسرائيل تقفان وراء كل المؤامرات (...) إنهما تشعلان المنطقة لحماية إسرائيل»، مشيراً خصوصاً إلى الأوضاع في العراق وسوريا واليمن.
ومنذ انتخابه في 2013، يتبع الرئيس حسن روحاني رجل الدين العضو في مجلس خبراء القيادة سياسة مصالحة مع الدول الغربية.