كتب - حسن الستري:«تصوير : محمد الملا»رصدت عدسة «الوطن» مجموعة من النخيل المزروعة بشوارع مدينة عيسى مجمع 33 يموت واقفاً. وتبين العدسة أن النخيل التي ماتت في مدينة عيسى هي من النخيل المزروعة حديثاً. غير أن قلة الاهتمام والمتابعة في ريها أدت لما آلت إليه حالها، وبدلاً أن تحقق النواحي الجمالية والصحية المطلوبة أصبحت العكس. واستغرب مواطنون عبر المنتديات الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي إصرار وزارة الأشغال والبلديات على زراعة النخيل الكبيرة، مؤكدين أن نسبة كبيرة من هذا النخيل تموت ويتم استبدالها، كما إن النخيل الكبيرة يتم استيرادها بأسعار عالية لعدم توافرها بكميات كافية محلياً. وذكر المواطنون أن زراعة النخيل الكبيرة ومواصلة استبدالها فيه استنزاف للمال العام، كما إن استيرادها من الخارج يمكن أن يؤدي إلى دخول آفات فتاكة تقضي على ثروة النخيل عندنا، وشككوا أن يتم فحص كل هذه النخيل التي يتم استيرادها، نظراً لضخامة النخل المستورد.ودعا المواطنون وزارة الأشغال لأن تركز على زراعة الفسائل المحلية في الشوارع، مؤكدين أن ذلك سيحقق عدة فوائد، فالفسائل متوفرة في البحرين، أي أن المال يبقى في البلد ويستفيد منه أصحاب المزارع في البحرين مما يشجعهم على زراعة النخيل، كما يمنع إدخال الآفات، إضافة إلى أن نسبة موت الفسائل أقل من نسبة موت النخيل الكبيرة، وأخيراً تقليل التكاليف بشكل كبير وبالتالي المحافظة على المال العام.