كتب - مازن أنور:
يقال بأن في البحرين توجد روابط جماهيرية لبعض الأندية ويقود هذه الروابط رؤساء، ولكن ملاعب كرة القدم مازالت تعاني من وجود الأعداد الجماهيرية الغفيرة في السنوات الأخيرة بل أصبحت المدرجات خاوية سواءً في مباريات الدوري المحلي أو حتى الاستحقاقات الخاصة بالمنتخبات الوطنية وعلى رأسها المنتخب الأول، وعلى النقيض نشاهد الحضور الجماهير في ألعاب الصالات أكبر منه في كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في البحرين.
لابد أن نفتح ملف هذه القضية المهمة والتي تعاني في بعض جوانبها من المشاكل والتي لا يوجد لها حل بسبب تعنت أصحاب الشأن.. يتداول في الأحاديث بأن هناك عدم وئام بين رؤساء الروابط وهذا أمر عادي للغاية كون كل رئيس ينتمي لناد، ولكن هذا الأمر ينسحب على عدم وئامهم حتى فيما يخص استحقاقات المنتخب الوطني، فتجد مركب الجماهير يقوده أكثر من رئيس، فليس المعنى بأن مدرجات الجهة اليسرى والمعروفة بمدرج المحرق يختلف رئيسها عن مدرجات الجهة اليمنى والمعروفة بمدرج الرفاع، بل هنا نتحدث عن عدم وجود التوافق حتى فيما سيطرح من وصلات تشجيعية، وكل رئيس يريد أن يكون صوته هو الأعلى في المدرج.
الحراك الذي شهده الشارع الرياضي البحريني قبل أيام كان تحفيزاً للجماهير من أجل أن يساندوا الأحمر في مباراة كوريا الشمالية التي ستقام اليوم، كنا نتمنى أن يصاحبه تجمع لرؤساء الروابط على طاولة واحدة من أجل توزيع المهام والأدوار، ولكن هذا الأمر لا يحدث وهي مشكلة أزلية لن نجد لها حلاً في ظل عدم تقبل بعض الرؤساء لبعضهم البعض.
اليوم رؤساء الروابط على عاتقهم مسؤوليات كبيرة وأدوار كثيرة، فرئيس الرابطة اليوم هو كالموظف داخل ناديه يتقاضى أجراً من أجل القيام بمهمته، وبالتالي فإنه يتوجب عليه أن يساهم في زيادة أعداد الجماهير، ولكن في موضوع الوطن يجب أن تتعدى مهام رؤساء الروابط الرسالة التحفيزية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأن تصل لحدود توحيد الجهود والعمل تجاه المنتخب الوطني ليكون الجميع على قلب واحد في المواجهات الوطنية الكروية المهمة.
لا ننكر المجهودات التي يقوم بها رؤساء الروابط أثناء المباريات في حال حضورهم ولكنهم يجب أن يكونوا مؤثرين، ولن يتحقق ذلك ما لم يتكاتفوا ويعملوا بيد وحنجرة واحدة، فالأدوار المتشتتة لن تفيد، وهنا لا نريد إلغاء أدوار هؤلاء الرؤساء في قيادة الجماهير بل نريد أن يكون عوناً في أن تردد الجماهير جملة واحدة وبصوت واحد طوال المباراة، ونتمنى أن تتحقق أمنيتنا في لقاء اليوم للأحمر مع كوريا الشمالية.