لندن - (العربية نت): عناصر من تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي ينتحلون صفة لاجئين وأصبحوا على أبواب أوروبا، وآخرون منهم ربما دخلوا إلى دول بالاتحاد الأوروبي ضمن أفواج من المهاجرين السوريين، على حد ما يتضح من خبر بثته قناة «نوفا» التلفزيونية البلغارية، وذكرت فيه أن نقطة تفتيش في منطقة جيوشيفو الحدودية مع مقدونيا، اعتقلت 5 محاولين العبور تسللاً، وبعد إخضاعهم للمساءلة عثر المحققون على لقطات ذبح وقطع رؤوس وشعارات دعائية عن الدولة «الداعشية» في هواتفهم النقالة.
كان سبب اعتقال الخمسة، ممن أعمارهم بين 20 و24 سنة «هو محاولتهم رشوة أحد المفتشين برزمة من الدولارات» وفقاً لما ذكره موقع قناة «العربية» في ترجمة للخبر المتضمن أن السلطات البلغارية كلفت بعد اعتقالهم الأربعاء الماضي وكالة الأمن الوطني، المعروفة باسم «دناس» اختصاراً، لتحقيق مكثف معهم، واتضح منه أنهم «تعمدوا التسلل من منطقة أحراش في المنطقة الحدودية للعبور منها إلى مقدونيا، حيث كان بانتظارهم عنصر آخر، سبق وعبر شرعياً إلى مقدونيا بسيارته» وفقاً لما نقله تلفزيون «نوفا» المحلي.
أيضاً أوردت وسائل إعلام بلغارية، نقلاً عن مسؤولين في «الوكالة الأوروبية المكلفة مراقبة الحدود الخارجية لقضاء شنغن» والمعروفة باسم «فرونتكس» اختصاراً، أن عدداً ممن ليسوا بسوريين يتمكنون من الحصول في تركيا على جوازات سفر سورية مزورة، وبها يدخلون إلى دول أوروبية مجاورة «لزيادة فرصة منحهم اللجوء في الاتحاد الأوروبي، ومن بين هؤلاء عناصر من تنظيمات متطرفة»، في إشارة إلى «داعش» بشكل خاص. المعلومات نفسها ذكرها مدير «فرونتكس» التنفيذي، فابريس لوجيري، في مقابلة مع إذاعة «أوروبا 1» الفرنسية، من دون إشارة منه إلى «التنظيمات المتطرفة» بل فقط إلى تزوير جوازات السفر السورية لاستخدامها من قبل راغبين غير سوريين بطلب اللجوء في دول الاتحاد الأوروبي، باعتبار أن طلب المواطن السوري مقبول، نظراً لما يمر به من أخطار متنوعة في سوريا. وكشف لوجيري عن المزيد، فقال إن «المقبلين إلى أوروبا بالجوازات المزورة هم إجمالاً من دول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لأنهم يتكلمون العربية، لكنهم من النوع الذي بحاجة إلى لجوء اجتماعي أو اقتصادي لا أمني كالسوريين، وهذه معلومات مستندة إلى ما تمت معرفته ممن اعتقلوا في مناطق الحدود وهم يرغبون بعبورها بالجوازات المزورة إلى دول الاتحاد الأوروبي».
وكانت أجهزة الأمن التركية أبلغت نظيراتها الأوروبية في فبراير الماضي، بأن أكثر من 3000 عنصر مدرب في «تنظيمات جهادية» حاولوا على مراحل دخول تركيا من سوريا والعراق، ومنها يمكن للواحد منهم المغادرة إلى بلغاريا والمجر في أوروبا الشرقية، ومثلها من المعلومات أوردتها السلطات الليبية في «تحذير أمني» بمايو الماضي، من أن عناصر «داعشية» الطراز تحاول التسلل إلى أوروبا منتحلين صفة مهاجرين تقلهم المراكب في المتوسط.
في السياق ذاته، أكدت مصادر أن مصر اعتقلت هذا العام 3 زاعمين بأنهم سوريين اعترفوا بدفع 6 آلاف دولار لشراء جوازاتهم المزورة، وفي تركيا أيضاً يشترون الجوازات السورية المزورة.