دبي - (العربية نت): نفت واشنطن ما تم تداوله حول تصريحات مدير وكالة المخابرات المركزية السابق، الجنرال ديفيد بترايوس، حث فيها الإدارة الأمريكية على استخدام عناصر من «جبهة النصرة» - ذراع تنظيم القاعدة في سوريا - لمحاربة تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أنهم لا يفكرون في التعاون مع أفراد ينتمون إلى منظمة تعتبر أحد فروع القاعدة في سوريا. إلى ذلك، نشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية معلومات تفيد بأن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي إيه» وقيادة القوات الخاصة الأمريكية، تنفذان عمليات عسكرية ضد تنظيم «داعش» في سوريا. وبحسب الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، فإن هذه العمليات تهدف إلى تصفية قياديين في «داعش». وأشارت الصحيفة إلى نجاح واحدة منها الأسبوع الماضي، في تصفية جنيد حسين، وهو البريطاني الذي كان ينشر الدعاية للتنظيم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إذ قتل قرب الرقة. واعتبر الجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس، المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي أيه»، أن على واشنطن أن تسعى لضم «بعض مقاتلي» جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، إلى التحالف الذي تقوده ضد المتطرفين في البلد.
وقال بترايوس، الذي كان أيضاً قائداً للقوات الأمريكية في العراق، في تصريح لشبكة «سي إن إن» الإخبارية، إنه «لا ينبغي علينا تحت أي ظرف من الظروف أن نحاول استخدام أو استمالة جبهة النصرة، التابعة للقاعدة في سوريا، بصفتها تنظيماً معادياً لداعش». إلا أنه أضاف أن «بعض مقاتلي هذه الجماعة انضموا إليها بدوافع انتهازية أكثر مما هي دوافع أيديولوجية»، وبالتالي يمكن للولايات المتحدة أن تجتذب المقاتلين «الذين يرغبون بترك جبهة النصرة والالتحاق بصفوف المعارضة المعتدلة ضد «النصرة» و«داعش» ونظام الرئيس بشار الأسد».