لدى استقبال سموه لجموع من المواطنين، أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر بأننا نحرص على حماية صغار التجار وأصحاب المهن والحرف ومنهم الصيادين ونعمل على تحقيق احتياجاتهم بما ينعكس على تطور المهنة وتحسين دخلهم منها ، ويهمنا تقييم أوضاعهم ومتابعتها، فيما أشاد سموه بقوة وتماسك الجبهة الداخلية الوطنية في مواجهة التحديات الأمنية ، منوها بالمسؤولية الوطنية والتاريخية التي أظهرها شعب البحرين من أجل توحيد الصف في مواجهة الإرهاب وتفويت الفرص على المتربصين الذين يسعون لخرق نسيجنا الاجتماعي ، معربا سموه في ذات الوقت عن شكره وتقديره العميقين للمشاعر النبيلة التي عبر فيها المواطنون لمنح سموه الجائزة الأوروبية للشخصية العالمية بالعلاقات الدولية للعام 2013 مما يعكس شعور العائلة الواحدة، بينما حذر سموه من المخاطر التي تحدق بالأمة العربية وما تشهده من توتر وحث سموه على الحذر من الفوضى التي يُراد للمنطقة أن تنزلق إليها تحت عباءة الديمقراطية والربيع وشرعنة هذه الفوضى.

وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم عدد من كبار المسؤولين بالمملكة وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وعدد من رجال الدين والفكر والأعمال ورجال الصحافة والإعلام وجموعا من المواطنين.
وقد أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن الجميع شركاء في بناء البحرين، وقال سموه "إن الكلمة هي أكبر خط للدفاع، وعلينا أن نأخذ العبرة مما مر علينا من أحداث ، وما تمر به بعض الدول العربية، وذلك بالثبات على مواقفنا الوطنية التي تقي المملكة مما يراد بها من فوضى ودمار.
وأبدى سموه تقديرًا عاليًا لشعب البحرين ووقفته التي غيرت ما كان يراد للبحرين، وقال "إن وعي أهل البحرين ووقفته الصارمة في مواجهة الإرهاب أثبتت أن هذا الشعب لديه القدرة على التصدي لأية مشكلة وعلاج أي مسبب لها".
وأكد سموه أن شعب البحرين هو داعم لأي تطور ونماء، وأن الوعي والمعرفة هما الحافز لتطوير أي مجتمع، وأن تحرك هذا الشعب وتصديه للمحاولات الإرهابية ردعت الساعين إلى العنف وأسقطت كل زيف.
وقال سموه "لا نريد عداء أحد، ولا نريد أحد أن يعادينا، ونمد يدنا لمن يمد يده، وبلدنا عزيزة علينا، ولن نفرط في أي جزء من تراب هذا الوطن".
وأضاف سموه "إن وقفة أهل البحرين أكدت أن هناك شعب قوي لا يستهان به قادر على صيانة أمن واستقرار وطنه ضد كل عناصر التخريب والتدمير".
وشدد سموه على أن ما جرى في البحرين لم يكن من أجل تحقيق مطالب معيشية، وإنما محاولة لجر البلاد إلى الفوضى والخراب، ولكن مواقف شعب البحرين ووعيه أسهمت في حماية الوطن، وعملت على تغيير صورة البحرين داخليًا وخارجيًا بفضل من عناية الله، ووعي شعب البحرين.
وقال سموه "إننا في عالم متغير، ولكل شعب خصوصية، ولكن التجارب منحتنا المزيد من الصلابة والقوة في تحقيق ما نتطلع إليه من مستقبل زاهر".
وأشاد سموه بدور الصحفيين والإعلاميين وكتاب الرأي في تنوير المجتمع والارتقاء بالوعي العام وتوجيهه إلى كل ما يدعم حب الوطن ويسهم في ازدهاره وتقدمه ، وقال سموه إنه كان لهم دورهم الواسع والكبير في التصدي لما مر به مجتمع البحرين من محنة، وكان لصدى أقلامهم وقفة أسقطت كل محاولة لتجزئة الوطن.
وأشار صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى أن الأمة العربية تمر بتحديات تاريخية وتحتاج إلى بذل المزيد من الجهود وتنسيق المواقف بين الأشقاء من أجل لم الشمل و تهيئة المناخ الملائم الذي يحقق تطلعات الشعوب العربية في التنمية والتقدم.
وقال سموه "إنه يتوجب علينا حشد الطاقات العربية ولم الشمل العربي، فنحن أمام مخاطر تهدد أمننا واستقرارنا، وعلينا أن نوثق العلاقات فيما بيننا بالشكل الذي يعزز العمل العربي المشترك".