عواصم - (وكالات): قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي إيه» والقوات الخاصة الأمريكية تنفذان حملة سرية تستخدمان فيها طائرات بدون طيار لاستهداف قادة تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي في سوريا.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين أمريكيين كبار إن هذا البرنامج السري منفصل عن العمليات العسكرية الأمريكية الأوسع في إطار التحالف الدولي ضد مقاتلي «داعش».
وبين الذين تمت تصفيتهم في إطار هذا البرنامج، جنيد حسين المتطرف البريطاني الذي كان ينشر الدعاية الجهادية عبر شبكات التواصل الاجتماعي والذي قتل في ضربة عسكرية قرب الرقة شمال سوريا. وصرح المسؤولون للصحيفة أن برنامج الطائرات بدون طيار سمح بتوجيه ضربات ناجحة شنتها القيادة المشتركة للعمليات الخاصة. والدور الرئيس لـ «سي آي إيه» هو كشف كبار قادة التنظيم وتحديد مواقعهم.
وأضافوا أن البرنامج يركز على «الأهداف الثمينة». وذكرت «واشنطن بوست» أن «مركز مكافحة الارهاب» التابع لـ «سي آي إيه» و»قيادة العمليات الخاصة المشتركة» هما «الأداتان المفضلتان» لدى إدارة أوباما في مكافحة التنظيمات المتطرفة.
لكنها رأت أن قرار اللجوء إلى هاتين الهيئتين يعكس تزايد القلق من انتشار مقاتلي «داعش».
وذكرت الصحيفة أن توزيع المهام هذا - الذي يترك لعسكريي قيادة العمليات الخاصة المشتركة مهمة إدارة الضربات - يتفق والهدف الذي تسعى إدارة أوباما إلى تحقيقه وهو جعل «سي آي إيه» تعيد تركيز جهودها على الأنشطة الاستخبارية بدلاً من انخراطها في أنشطة شبه عسكرية مثل عمليات التصفيات التي تنفذها بواسطة طائرات بدون طيار.
ولكن «سي آي إيه» مازالت تشن عمليات تصفية بواسطة طائرات بدون طيار في دول أخرى غير سوريا، بينها خصوصاً اليمن وباكستان. من جهة أخرى، قتل 10 أشخاص وأصيب 23 في انفجار سيارة مفخخة في مدينة اللاذقية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية «سانا»، في حادثة نادرة في المنطقة الواقعة تحت سيطرة النظام غرب سوريا. وفي دمشق وضواحيها، قتل خمسة أشخاص وجرح آخرون إثر سقوط قذائف مصدرها مواقع مقاتلي المعارضة.