الكويت - (سكاي نيوز عربية): أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن «أسفها ورفضها لبيان السفارة الإيرانية في الكويت لتجاوزه أبسط القواعد الدبلوماسية»، موضحة أن «التعبير عن مواقف الدول ورغبتها بالحصول على معلومات بشأن أي قضية ينبغي أن يكون عبر القنوات الرسمية وليس باللجوء إلى وسائل الإعلام». وأوضحت الخارجية الكويتية أن «بيان السفارة الإيرانية لم يراع وبكل أسف الموقف الرسمي المعلن لدولة الكويت والذي عبر عنه بيان مجلس الوزراء بالتعامل مع القضية بروح من المسؤولية العالية وحرص شديد على عدم إصدار أحكام مسبقة حتى يحكم القضاء الكويتي والمشهود له بنزاهته حكمه الأخير على كل حيثيات القضية».
وكانت السفارة الإيرانية قد أصدرت بياناً أعربت فيه عن «استيائها الشديد لزج طهران» في قضية قالت إنها «داخلية ترتبط في أساسها بالكشف عن أسلحة وذخائر كما أعلن عنه سابقاً». وكان مجلس الوزراء الكويتي قد أعرب في وقت سابق عن عميق استيائه واستنكاره للأفعال الشنيعة والاتهامات، التي أسفرت عنها تحقيقات النيابة العامة، وما تنطوي عليه من أبعاد ومخاطر قال إنها «تهدد أمن الوطن وسيادته واستقراره ووحدة وسلامة أراضيه، ولا سيما بما اشتملت عليه المضبوطات والتحقيقات من أنواع وكميات الأسلحة والذخائر والمتفجرات، وطريقة حفظها وتلقي التدريبات على استخدامها».
وكانت النيابة العامة قد أسندت تهماً لـ 25 كويتياً وإيراني بالعمل لصالح «حزب الله» الشيعي اللبناني والتخابر مع إيران وحيازة كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات، بهدف القيام بأعمال عدائية ضد الكويت على رأسها المساس بوحدة وسلامة أراضي الكويت واتهام «حزب الله» صراحة بتجنيد وتدريب كويتيين للقيام بأعمال عدائية ضد الكويت.
وكانت النيابة العامة قد اتهمت الحزب أيضاً بأن «غرضه نشر مبادئ ترمي إلى هدم النظم الأساسية للبلاد والانقضاض بالقوة على النظام الاجتماعي والاقتصادي الكويتي».
وكانت أجهزة الأمن قد أعلنت الشهر الماضي «الكشف عن خلية إرهابية تمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة من بينها 19 طناً من الذخائر ومواد شديدة الانفجار».